اليمنيون يعيشون رمضان في ظل أوضاع أمنية وإقتصادية صعبة
آخر تحديث GMT08:32:36
 لبنان اليوم -

اليمنيون يعيشون رمضان في ظل أوضاع أمنية وإقتصادية صعبة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليمنيون يعيشون رمضان في ظل أوضاع أمنية وإقتصادية صعبة

اليمنيون يعيشون في ظل أوضاع إقتصادية صعبة
صنعاء ـ أ.ف.ب

 يحل شهر رمضان هذا العام على اليمنيين في ظل أزمات امنية واقتصادية صعبة، اذ تستمر المواجهات بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة في الجنوب، ومع الحوثيين في الشمال، فيما ارتفع عدد المحتاجين لمساعدات انسانية الى 14 مليونا من اصل 25 مليون يمني، بحسب آخر احصائيات للأمم المتحدة.
وفي الأسواق، يتسابق التجار لعرض الخضار والمواد الغذائية والاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان على الرغم من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
ويقول محمد الماخذي، وهو اب لسبعة ابناء، "الأوضاع صعبة جدا. لا ماء، لا كهرباء ولا بترول! أين نذهب؟ نحن في الواقع نصوم طوال العام".
اما باسم الحكيمي، وهو ناشط حقوقي، فيقول لوكالة فرنس برس "يستقبل اليمنيون رمضان هذا العام في ظل ظروف معيشية صعبة جدا فلا تزال الانقطاعات الكهربائية مستمرة وهو ما يشكل عبئا حقيقيا خصوصا للمواطنين في الجزء الجنوبي من البلاد حيث درجات الحرارة مرتفعة جدا".
كذلك، يشير الناشط الى استمرار استهداف خطوط أنابيب النفط "وهو ما يزيد الطين بلة" في بلد يعاني من تدني مستوى دخل الفرد وارتفاع معدلات البطالة فيما يعيش اكثر من 40 % من اليمنيين تحت خط الفقر.
ويضيف الحكيمي ان "حكومة الوفاق لم تنفذ برنامجها الاقتصادي الذي نصت عليه المبادرة الخليجية والذي كان سيلعب دورا في تخفيف معانات المواطن اليمني كما أن انعدام المشتقات النفطية والغاز سيكون له تداعياته السلبية على كاهل المواطن البسيط"
ويتابع قائلا "نستطيع القول أن المواطن اليمني يعيش هذا العام ظروفا استثنائية صعبة جدا والسبب الرئيسي لهذه الأوضاع سوء إدارة القوى السياسية للمرحلة الانتقالية وفساد الساسة".
وكان اليمن شهد اضطرابات كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء وازمة المشتقات النفطية غير المسبوقة، خصوصا في صنعاء.
ويقول مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي "هذا العام صعب للغاية بالنسبة لمعظم الشعب اليمني".
ويشير نصر الى ان شهر رمضان يرتبط عادة "بعادات استهلاكية كبيرة"، الا ان القوة الشرائية الضعيفة تجبر المواطنين على التأقلم مع واقع شح الموارد.
ويؤكد نصر في هذا السياق ان "دخل المواطن اليمني تراجع بشكل كبير خلال الفترة الماضية".
ويواجه اليمنيون ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب شائعات عن رفع اسعار مرتقب للمشتقات النفطية. وليس لدى المواطنين الا الاتكال على رحمة التجار.
ويقول الموظف الحكومي عبد الواسع قاسم، وهو اب لخمسة ابناء "نرجو من التجار أن يرحموا المواطن لكثرة المصائب التي تعرض لها".
ويضيف "المواطن البسيط لم يعد يحتمل أي جرعة سعرية ، لأن ذلك سينعكس على المعيشة، خصوصا على الافقر حالا".
الا ان التجار أنفسهم يشكون من الأوضاع الاقتصادية ويؤكدون ان أزمة المشتقات النفطية والانقطاع المتكرر للكهرباء انعكس بشكل كبير على ارتفاع اسعار المواد الغذائية.
ويقول التاجر محمد الزريقي لوكالة فرنس برس "كنت ادفع ثمن برميل الديزل عشرين ألف ريال (93 دولارا) واليوم مع أزمة المشتقات النفطية نأخذه من السوق السوداء بحوالي سبعين ألف ريال (326 دولارا) وهو غير متوفر. اذا، من يدفع كل هذا الفارق؟"
رئيس مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر يشدد على انه يتعين على الحكومة اليمنية "تخفيف المعاناة على المواطنين في المناطق الحارة خلال شهر رمضان المبارك".
وكانت الحكومة اليمنية طمأنت المواطنين بأن الوضع التمويني مستقر، وذلك في ظل تداول أنباء عن انخفاض المخزون التمويني وترقب جرعة سعرية بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وقال وكيل وزارة الصناعة اليمني، عبدالله عبدالولي نعمان في تصريحات صحافية مؤخرا "إن الوضع التمويني والغذائي مستقر ومطمئن وأن المواد الغذائية الأساسية متوافرة بكميات تفي باحتياجات المواطنين خاصة في شهر رمضان المبارك".
واكدت وزارة الصناعة اليمنية قبل بدء شهر رمضان إنها أعدت خطة لتنفيذ حملة ميدانية للرقابة على الأسواق والمراكز الخاصة ببيع وتداول المنتجات الاستهلاكية والغذائية الأكثر استهلاكا في رمضان.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يعيشون رمضان في ظل أوضاع أمنية وإقتصادية صعبة اليمنيون يعيشون رمضان في ظل أوضاع أمنية وإقتصادية صعبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon