اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو

رسم لعلم الاتحاد الاوروبي مع كلمة لا في اثينا
بروكسل - أ.ف.ب

وصل اجتماع الفرصة الاخيرة بين اليونان ودائنيها الى نهاية كارثية، وبعد اختبار قوة استمر خمسة اشهر توقفت المفاوضات بين الطرفين، لتجد البلاد نفسها متجهة نحو التوقف عن السداد وبالتالي الخروج من منطقة اليورو.

كانت الساعة قد تجاوزت منتصف ليل الجمعة السبت في الطابق الثالث عشر من مبنى المفوضية الاوروبية عندما غادر المفاوضون اليونانيون طاولة المفاوضات. قال احدهم "انتظروا لدينا اتصال". لقد علموا للتو بان رئيس الحكومة الكسيس تسيبراس دعا من دون سابق انذار لاجراء استفتاء حول العرض الذي قدمه له الدائنون، ليقرر اليونانيون عندها الموافقة على العرض او رفضه.

وقبل ساعات كانت اليونان تكرر تاكيد استعدادها لمواصلة التفاوض لدفع الدائنين الى التراجع. الا ان الحكومة اليونانية قررت اخيرا تجاوز الخط الاحمر والدخول في المواجهة.

في بروكسل الصدمة كانت كبيرة : سيناريو الاستفتاء يأتي في اسوأ توقيت بعد ان "كنا توصلنا الى اتفاق على ما بين 98 و99%" من نقاط الخلاف، بحسب ما نقل احد المشاركين في الاجتماعات. واضاف "لقد تسرع تسيبراس في توجيه ضربته هذه".

والاجواء كانت اصلا متوترة السبت لدى وصول وزراء المال في منطقة اليورو الى بروكسل لعقد الاجتماع الخامس خلال عشرة ايام بهدف التوصل الى اتفاق، بعد عقد قمتين لرؤساء الدول خلال الفترة نفسها. بعض الوزراء لم يتردد في القول ان "الكيل طفح".

وقال وزير المال السلوفاكي بيتر كازيمير "ليست المرة الاولى التي تدفع فيها الحكومة اليونانية الامور نحو التأزم".

ويضاف الى التعب والاحباط من عدم التقدم، غياب وجود وثيقة اصلا يتم التفاوض بشأنها. وقال مسؤول اوروبي "كانوا يطلعون على مجرى المفاوضات عبر التسريبات".

وانهالت التعليقات على القرار اليوناني باجراء استفتاء : "خيبة امل" و"مفاجأة سيئة" و"قطع من جانب واحد للمفاوضات".

ووصل وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس الى الاجتماع وهو يرتدي ثيابا سوداء. وفي قاعة الاجتماعات لم يظهر نظراؤه اي ود له حتى انهم تجنبوا مخاطبته. وقام فاروفاكيس بحركة باتجاه نظيره الفنلندي الكس ستوب مربتا على كتفه مع انه من المتشددين ضد اليونان. احد الدبلوماسيين قال ان فاروفاكيس "يعيش في واقع مواز" لا علاقة له بالواقع الفعلي.

وعندما بدأت المفاوضات رفض الوزراء سريعا الموافقة على طلب اثينا بتمديد برنامج المساعدة المالية لمدة شهر اي الى ما بعد الاستفتاء المتوقع في الخامس من تموز/يوليو. رد الفعل في القاعة كان واحدا "انها طريقة جديدة لكسب الوقت".

وزير المال الفرنسي ميشال سابان اظهر بعض التفهم، بحسب مشاركين. ووجه نظيره اليوناني فاروفاكيس تحية الى "الصديق" الفرنسي في اليوروغروب، قبل ان يطلب استشارة قانونية لمعرفة ما اذا كان بامكان نظرائه ال18 اتخاذ قرار من دون موافقته.

في هذا الوقت وصلت الاثارة الى ذروتها في قاعة الصحافيين. وسرت الشائعات حول انتهاء الاجتماع وعن مؤتمر صحافي وشيك للوزير اليوناني. الا ان الهولندي يروين ديسلبلويم رئيس منطقة اليورو هو الذي قرر الكلام.

وبلهجة حازمة اعلن ان برنامج المساعدة المالية لليونان الذي تستفيد منه منذ عام 2012 "سينتهي في الثلاثين من حزيران/يونيو" اي بعد ثلاثة ايام. وهكذا حصلت القطيعة ودخلت منطقة اليورو "في المجهول" بحسب تعبير الايرلندي مايكل نونان.

فاروفاكيس اكتفى بالقول وهو يغادر بروكسل على وجه السرعة "انه يوم حزين لاوروبا"، في حين اكمل نظراؤه الاجتماع. وقال الفرنسي ميشال سابان "لقد قال كل ما لديه".

وبغياب احد اعضائها واصل وزراء مجموعة يوروغروب اجتماعهم لمناقشة الخطة "ب" اي السيناريو الكارثي الذي بات كثيرون يستخدمون كلمة "التداعيات" للدلالة عليه.

والمناقشة تركزت على كيفية مراقبة حركة الرساميل ووضع المصارف. الكثيرون يعتقدون ان توقف اليونان عن السداد ثم الخروج من منطقة اليورو لن يكون له تاثير على بلدانهم.

الا ان احد المسؤولين قال "لا تعتقدوا ان خروج اليونان سيشمل اليونان وحدها".

وخلص مصدر قريب من المفاوضات الى القول "لقد عشنا لحظة تاريخية بالمعنى السلبي للكلمة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon