طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني

مخيمات النازحين في لبنان
بيروت ـ ن.ن.ا

حذر رئيس تجمع يو.تي.سي انترناشونال للمحاسبين القانونيين عضو المنظمة العربية لمكافحة الفساد الدكتور اسامة طبارة من "تداعيات اقامة مخيمات للنازحين السوريين في لبنان، لأن من شأن ذلك ان يرتب على لبنان التزاما ومسؤولية في هذا الملف ويكرس وجودا لا افق زمنيا له قد يكون مماثلا بعض الشيء لوجود اللاجئين الفلسطينيين الذين مضى على نزوحهم الى لبنان اكثر من نصف قرن".

ولفت في بيان الى ان "تداعيات هذا الملف سوف تنعكس سلبا على الكيان اللبناني برمته بدءا من المالية العامة للدولة، مرورا بالقطاعات التجارية والاقتصادية وصولا الى الاوضاع الامنية".

وقال: "بالنسبة الى الكيان فإن وجود قرابة مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان اضافة الى 300 الف نازح فلسطيني من سورية قد رفع بحسب الاحصاءات نسبة البطالة بين اللبنانيين الى 34% وزاد في هجرتهم 12% خصوصا اليد العاملة المنتجة، وهذا تاليا يفقد لبنان الفئة العمرية الشابة لمصلحة الفئات العمرية الاخرى خصوصا الكبيرة، الامر الذي يؤدي مستقبلا الى تغيير كبير في ديموغرافية لبنان وتنوعه عدا عن قدرته الانتاجية التي سوف تضمحل".

أضاف: "في الجانب المالي هناك في لبنان اليوم قرابة مليون ونصف المليون سوري وفي عملية حسابية بسيطة يتبين ان كلفة هؤلاء من مأكل وطبابة وشؤون امنية وادارية وبنى تحتية تتعدى الستة مليارات دولار سنويا. فهل في امكان لبنان تحمل هذا العبء والى متى، في ظل اقتصاد مصاب بالجمود والشلل؟".

وتابع: "امنيا ان اقامة المخيمات تستوجب فرز قوى امنية وعسكرية لمواكبتها والا تحولت على غرار المخيمات الفلسطينية الى جزر وبؤر امنية. علما ان الاجهزة الامنية اللبنانية على تنوعها تشكو من نقص في العديد والعتاد ما يحتم تجنيدا اضافيا وبكلفة اضافية".

وقال: "اداريا وحياتيا فإن مشكلتي الكهرباء والمياه الى تفاقم كما نلاحظ نتيجة هذا الكم من النازحين الذين لا يدفعون البدل المفترض. وبالتالي على الدولة اللبنانية وابنائها تحمل هذا العبء الاضافي. من هنا وفي ضوء هذا الواقع ان النظرة المستقبلية للوضع الاقتصادي اللبناني قاتمة وينبغي على مجلس النواب والحكومة وكافة المسؤولين اعادة النظر في استراتيجية المحافظة على الكيان اذا كان هناك من استراتيجية والا المبادرة الى وضع مثل هذه الخطة لأن ما يجري في المنطقة قد دمر اقتصادياتها وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد اللبناني".

وختم: "ان سياسة الترقيع لم تعد تفيد خصوصا مع ارتفاع الدين العام الى قرابة الـ 70 مليار دولار. لذا السؤال: لبنان الى اين مع هذه الخفة في التعاطي الرسمي مع سائر الملفات السياسية والاجتماعية وترك قضية النازحين من دون ضوابط لتتولى مناطق وجهات وبلديات التقرير في شأنها. لذا نطالب الدولة اللبنانية بمسؤوليها واجهزتها كافة بأن يكون لها وحدة القرار والتقرير في هذا الملف على ضوء مصلحة لبنان واللبنانيين اولا".




 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon