خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة في لبنان
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم "عين الحلوة" في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم "عين الحلوة" في لبنان

مخيم للاجئين الفلسطينيين
بيروت ـ فادي سماحه

بعد نحو 3 أسابيع على انتهاء جولة أخرى من القتال بين حركة "فتح" وجماعات متطرفة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان، كشفت مصادر الحركة لـ"الشرق الأوسط" عن خطة جديدة يتم بموجبها العمل على استحداث آليات تطبيقية لها، من خلال تشكيل مجموعة لجان لإنهاء ملف الجماعات المتطرفة والمطلوبين داخل المخيم، في وقت قللت فيه من أهمية المعلومات الواردة عن تعزيز "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" تحسباً لأي طارئ، وهي فصيل فلسطيني مقرب من النظام السوري.

ولفتت "فتح" إلى أن هذه الخطة تقسّم المطلوبين إلى 3 فئات: فئة أولى، تضم المطلوبين بقضايا مخدرات، فتتم تسوية أوضاعهم بعد تسليم أنفسهم. وثانية، تشمل المنتمين لجماعات إرهابية والمطلوبين بقضايا إطلاق نار لم تتلوث أيديهم بالدماء، فيسلمون أنفسهم أيضاً، ما يؤدي لتخفيف الأحكام عنهم، ونكون بلك قد خففنا البيئة الحاضنة للجماعات المتطرفة.

وأضافت المصادر: تبقى الفئة الثالثة، وتضم المطلوبين الخطرين، فيتم العمل على تسوية تقضي بترحيل الفلسطينيين وغير الفلسطينيين منهم إلى سورية، على ألا يشمل ذلك المطلوبين اللبنانيين الذين تصر الدولة اللبنانية على محاكمتهم، مشيرة إلى أنّه في حال لم يرضخ هؤلاء لعملية الترحيل، أو لم يسلموا أنفسهم، نكون عندها مضطرين للقيام بعمل عسكري لإنهاء وجودهم.

وفي مؤشر لإمكانية انطلاق العمل بهذه الخطة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أول من أمس، بأن فلسطينياً ينتمي إلى جماعة "بلال بدر" المتطرفة سلم نفسه إلى شعبة معلومات الأمن العام اللبناني في صيدا، وأشارت إلى أنّه كان قد شارك في المعركة الأخيرة في المخيم، التي خاضتها المجموعة بوجه حركة فتح.

وخففت مصادر في "فتح" من شأن المعلومات المتداولة عن تعزيز وجود عسكري لـ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، بزعامة أحمد جبريل، في "عين الحلوة"، لافتة إلى أن عملية التعزيز هذه قديمة، وتعود للمعركة ما قبل الأخيرة التي شهدها المخيم في شهر أبريل/نيسان الماضي، حين استولت المجموعات المتطرفة على مكتب الجبهة في حي الطيري، ما استدعى بعدها استقدام عناصر جديدة انتشروا في "حي الصحون"، وفي المكتب الإداري الخاص بهم.

وأوضحت المصادر أن عناصر الجبهة لم يشاركوا في المعركة الأخيرة التي شهدها المخيم، مرجحة أن يكون التداول بمعلومات جديدة حول تعزيز وجودهم يندرج بإطار التهويل والعمل السياسي. وفيما تحدثت بعض المصادر عن أن تعزيز الوجود العسكري للجبهة في "عين الحلوة" يندرج بإطار مهمة تقضي بملاحقة المتطرفين والمطلوبين للدولة اللبنانية، أكد مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، غازي دبور، أنّه يأتي في إطار التحسب لأي طارئ، وإن كان ذلك لا يعني أننا نتوقع أن يكون هناك أموراً طارئة قريباً في عين الحلوة.

وقال دبور لـ"الشرق الأوسط": "نحن ضد وجود أي إرهابي أو تكفيري أو مسلح خارج عن القانون يحوّل المخيم لبؤرة أمنية تؤثر على محيطها، لكننا في الوقت عينه لا نتحرك إلا تحت مظلة الإجماع الفلسطيني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية". وأشار دبور إلى أن "أي قرار قد يتخذ بترحيل المتطرفين من المخيم إلى مناطق في الداخل السوري يجب أن يكون بتفاهم لبناني - فلسطيني - سوري، إلا أنه حتى الساعة لا شيء ملموس في هذا الإطار".

ونفى مسؤول منظمة "الصاعقة" في لبنان، عبد المقدح، أن يكون هناك أي انتشار عسكري لعناصر "الجبهة الشعبية" في المخيم، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الجبهة ممثلة في القوة الأمنية المشتركة، وينتشر عدد من عناصرها في المخيم بإطار هذه القوة، وأضاف: "من حقهم أن يشددوا الحراسة حول مقراتهم، لكننا لن نقبل بأن يستحدث أي طرف قوة مسلحة خارج إطار الإجماع الفلسطيني".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة في لبنان خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة في لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon