بيروت _ العرب اليوم
تحاول إسرائيل بالتزامن مع إطلاقها عملية "درع الشمال" العسكرية ضد أنفاق "حزب الله" على الحدود الشمالية المحاذية للبنان، ممارسة الضغط الدولي على لبنان من خلال عدة مفاتيح سياسية واقتصادية تمتلكها في العالم وفي الولايات المتحدة خصوصا.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الضغط الإسرائيلي السياسي والاقتصادي لم يفلح حتى اليوم في الدوائر الأمريكية المختلفة، وذلك من جراء الموقف الأمريكي الحازم برفض تطبيق أو فرض أي عقوبات على لبنان في هذه المرحلة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة رفضت طلبا إسرائيليا بفرض عقوبات اقتصادية على لبنان وجيشه.
وأتت الخطوة الإسرائيلية بعد بدء العملية العسكرية على حدودها الشمالية والتي استطاعت من خلالها كشف عدة أنفاق لـ "حزب الله" من لبنان إلى إسرائيل، وقررت إسرائيل ممارسة الضغط والطلب بفرض عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة لكي تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة حول ما يجري وانتهاكها لقرار الأمم المتحدة.
ولفت المصدر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب ذلك من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال لقائهم في بروكسل.
وقد وافقت الولايات المتحدة على صياغة حزمة صارمة من العقوبات ضد "حزب الله" اللبناني، لكنها رفضت فرض العقوبات على الحكومة اللبنانية، موضحة أن علاقاتها مع لبنان قوية، حتى على المستوى العسكري، وأنها لا تنوي إلحاق الأذى به.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بداية عملية "الدرع الشمالي"، تحاول إسرائيل، على المستويين السياسي والعسكري، خلق معادلة تعتبر لبنان وحزب الله جهة واحدة. هكذا كان الحال مع الإعلان الأول للناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بداية العملية وكذلك في البيانات التي جاءت بعده، والتي اعتبرت أن "مسؤولية حفر الأنفاق من قبل حزب الله في جنوب لبنان تقع على عاتق الحكومة اللبنانية".
أرسل تعليقك