نواكشوط ـ أ.ش.أ
تلقى الموريتانيون الحكومة التي يرأسها المهندس المعدني يحيى ولد حدمين بالكثير من الاهتمام خصوصا وأنها تضم شخصيات تكنوقراطية بارزة، في حين اقتصرت المشاركة فيها على الحزب الحاكم وحزبي الاتحاد من أجل الدمقراطية والتقدم وحزب الصواب القومي.
ووصف صحفيون الحكومة الجديدة بالتكنوقراطية الشابة في بلد تشير الإحصاءات إلى أن 50% من أبنائه البالغ تعدادهم 3 ملايين ونصف تحت العشرين عاما وعلى خطى كثير من الدول شكل قرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس وزرائه المهندس يحيى ولد حدمين بإلغاء وزارة الإعلام جدلا ملحوظا ليس لأنها خطوة خاطئة في بلد بات يشهد حرية، معتبرة منذ إطلاق 5 محطات إذاعية حرة و5 قنوات تلفزيونية يمتلكها الأفراد ولكن نتيجة خروج وزير الإعلام من التشكيلة الجديدة وهو الوزير الذي سرق الأضواء حتى بخروجه من الحكومة ويتفق خصومه ومناصريه على أنه واحد من أبرز وزراء الإعلام في تاريخ موريتانيا .
واعتبر بعض المراقبين للمشهد الإعلامي الموريتاني إلغاء وزارة الإعلام خطوة في مسار تحرير الإعلام وتعزيز حرية الصحافة بعد أن وضعت الدولة حدا لأكثر من 5 عقود من احتكار وسائل الإعلام العمومية، آخر وزير للإعلام وأقصرهم مدة المحامي سيدي محمد ولد محم، الذي يتولى منصب نائب رئيس الحزب الموريتاني الحاكم.
واحتل الرجل حيزا كبيرا في مواجهة خصوم النظام ومخاطبة الرأي العام دفاعا عن حصيلة المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ومع إعلان التشكيلة الجديدة سارعت النخب الموريتانية في التعبير عن إعجابها بأسلوبه وانبهارها بقوة إقناعه، معبرة على شبكات التواصل الاجتماعي عن عبقرية ولد محم.
وقال أحمد سالم ولد المختار السالم نقيب الصحفيين الموريتانيين، في تغريدة على "تويتر" و"فيسبوك"، "الرجل له أخلاق عالية وهدوء مميز رغم فترته القصيرة.. كان فوق التوقع"، وأجمع كتاب وصحفيون على أنه وزير يملك هيبة وكارزمية المنصب.
الصحفي الشاب عبدالله الراعي مقدم نشرات في تلفزيون "الساحل" الخاص، جاء تعبيره أكثر عاطفية وصدقا، فقال، في تغريدة تم تداولها على نطاق واسع، "ذهب النور الذي كان مع وزارة الإعلام".
الحكومة التي تضم 27 حقيبة شملت سيدات غالبيتهن أكاديميات حقائب بارزة تتصدرهن وزيرة التجارة نهى بنت مكناس أول وزيرة خارجية في العالم العربي حيث تولت عام 2009 وزارة الخارجية الموريتانية.
الحكومة التي دخلها 9 وزراء جدد هيمن عليها الأكاديميون ومن أبرزهم الدكتور سيدي ولد سالم، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم في جامعة نواكشوط، الذي تولى حقيبة التعليم العالي.
أرسل تعليقك