أشرف وزير الدفاع الوطني السيد جالو مامادو باتيا، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدى ولد سالم وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد، صباح اليوم الاثنين بمقر المدرسة العليا متعددة التقنيات في نواكشوط على تخرج 35 مهندس دولة ، من هذه المدرسة.
ويشكل هؤلاء غالبية أفراد أول دفعة من الطلاب المهندسين بهذه المؤسسة وقوامها 40 طالبا بينهم ثلاث فتيات، حيث ينتظر الخمسة الباقون دورات قادمة.
ويتوزع الخريجون ال 35، على ثلاث تخصصات هي الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وهندسة المعلوماتية، واستفادوا لأول مرة من تكوين وطني وبإشراف وطني وبالتعاون مع مدارس من دول شقيقة وصديقة مثل المدرسة المتعددة التقنيات في الجزائر ومدرسة المحمدية للمهندسين بالمغرب والمدرسة الوطنية للمهندسين في تونس ومتعددة التقنيات بالسينغال وبدعم من التعاون الفرنسي.
وتم خلال الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة تسليم علم المدرسة من طرف دفعة الخريجين للدفعة الثانية قبل توزيع الشهادات على الأوائل في الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وهندسة المعلوماتية.
وقال وزير الدفاع الوطني في كلمة بالمناسبة إن الحقيقة التى لا مراء فيها هي أن "خطتنا للتكوين بدأت تعطي ثمارها من خلال تخريج عدد من الدفعات الواحدة تلو الأخري من المدرسة الوطنية للأركان والمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة والمدرسة العليا المتعددة التقنيات والثانوية العسكرية وغيرها من مدارس ومعاهد ومراكز التكوين.
وأضاف أن الجهد الكبير الرامي إلى عصرنة وإعادة هيكلة قواتنا المسلحة وقوات أمننا يتضمن التكوين وتحسين نوعية التعليم تمشيا مع الرؤية الاستراتيجية للقائد الأعلى لقواتنا المسلحة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وأوضح الوزير أنه في هذا الاطار، تم دعم قدرات مدارسنا القديمة، مثل المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار والمدرسة الوطنية للأركان وتحسين نوعية التعليم بهما، في الوقت الذى رأت فيه النور، مدارس جديدة مثل الثانوية العسكرية، والأكاديمية البحرية التى تضم كل المهن المتعلقة بالمجال البحري ،إضافة إلى المدرسة العسكرية للطيران التى تكون الملاحين والمدرسة العليا المتعددة التقنيات والمعهد العالي لتعليم الانكليزية وكلية الدفاع لدول الساحل.
وخلص الوزير إلى القول إن "نسبة النجاح التى تم الوصول إليها في هذه المدرسة هذه السنة والبالغة 88 في المائة ستدفعنا أكثر للمضي قدما على هذا الدرب".
وبدوره أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تخرج هذه الدفعة من المهندسين تأتي في إطار تحديث وعصرنة التعليم العالي في بلادنا، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى توفير كفاءات وطنية متخصصة في كل المجالات ذات الصلة بالتنمية.
وأضاف أنه في هذا الاطار، تم تحويل المهندسين بمدرسة المعادن الموريتانية إلى قسم المعادن والبترول والغاز بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات وتحويل تكوين المهندسين بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية في ألاك إلى قسم الهندسة المدنية بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات مع تحويل هذه المدرسة إلى معهد عال للتكوين المهني والتقني المتعلق بالأشغال العمومية والحضرية.
وقال إنه سيتم قريبا إنشاء معهد عال للتكوين المهني والتقني لحرف المعادن في أكجوجت، ينضاف إلى معهد تحضيري لمدارس المهندسين الكبري بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات الذى هو الآن في سنته الثانية.
من جانبه أكد قائد المدرسة العليا متعددة التقنيات العقيد المهندس محمد ولد محمد محمود أن تخرج هذه الدفعة من المهندسين أصحاب الكفاءات العالية المكونة على أرض الوطن، لم تعد حلما بل أصبحت واقعا معاشا على الأرض.
وقال إن هذه المدرسة تم إنشاؤها ببنيتها التحتية من منشآت ووسائل أكاديمية وبشرية على نفقة الجيش الوطني، مساهمة منه في جهود التنمية البشرية الوطنية وذلك بإشراف ومتابعة مباشرة من القيادة العامة للجيوش.
وأضاف أن هذه المنشأة ستظل تسعى لتصبح قطبا متميزا للتعليم التقني العالي، يضمن لبلادنا تخريج احتياجاتها من الكفاءات، دكاترة ومهندسين.
وقال مخاطبا الخريجين: "إنكم مقبلون غدا على الاندماج في الواقع العملي وأنتم تمتلكون من التقنيات والمعارف ما يخولكم الصدارة في واقعكم الجديد، فاتخذوا من قوة الارادة والإخلاص للوطن ومسايرة التطورات العلمية والتكنلوجية، أسسا راسخة للتكيف مع الواقع".
وتمنى قائد المدرسة للخريجين اندماجا سهلا في الحياة العملية ومسيرة حافلة بالتوفيق والنجاح.
وحضر حفل التخرج الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني والمدير العام للأمن الوطني وقائد أركان الدرك الوطني وقائد أركان الجيش البري وقائد أركان الجيش البحري وقائد التجمع العام لأمن الطرق وقائد أركان الجيش الجوي ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية.
أرسل تعليقك