أشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح الجمعة بمدينة كيفه بولاية لعصابه على تدشين أول مركز استطباب من نوعه في المدينة.
ويأتي إنشاء هذا المركز الصحي المنجز في إطار التعاون المثمر بين موريتانيا والصين، في إطار مقاربة جديدة تبنتها السلطات العمومية لتقريب الخدمة الصحية النوعية من المواطنين من خلال إقامة مستشفيات متخصصة في مناطق من البلاد، ويمثل هذا المستشفى أولها في المنطقة الشرقية.
ويحتوي مركز الاستطباب بكيفه على جناح مستقل للأمراض المعدية، إضافة إلى مركز للانعاش حسب المعايير الدولية عبارة عن محطة للأوكسجين يمكن أن يمد من خلالها المستشفيات في المنطقة بالأوكسجين .
وتم تشييد هذه المنشأة الطبية المكونة من طابقين بغلاف مالي قدره 5ر6 مليار من الأوقية.
وتعرف الوزير الأول رفقة وزير الصحة البروفيسور كان بوبكر، على أهم الخدمات التي يقدمها المستشفى لسكان الولاية والمناطق المحاذية وما سيلعبه من دور داخل المنظومة الصحية الوطنية لتقريب خدمات الصحة من المواطن.
وبهذه المناسبة أوضح وزير الصحة أن تشييد المنشآت الصحية أضحى واقعا ملموسا مكن من تقريب الخدمات من المواطنين وتحسين المؤشرات الصحية بصفة معتبرة سبيلا لإنجاح استرتيجية قطاع الصحة الهادفة إلى تذليل الصعاب لبلوغ أهداف التنمية المستديمة.
وقال إن القطاع الصحي يعمل طبقا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على انجاز العديد من الإصلاحات الهامة كتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وضمان جودتها، كما يسعى من خلال البرنامج الوطني لتنمية القطاع إلى تحسين الأداء في خدمة المريض والرفع من مستوى كافة موظفي القطاع وتقوية قدراتهم والسيطرة والتحكم في الأمراض والكشف المبكر عنها.
وذكر وزير الصحة أن مركز استطباب كيفه المدشن اليوم شيد حسب التصاميم المعمارية العصرية المطابقة لنظم بناء المنشآت الصحية الحديثة على مساحة تبلغ 50 ألف متر مربع تشغل المباني المشيدة أكثر من نصفها وتبلغ طاقته الاستيعابية 150 سريرا ويضم مختلف المصالح الطبية الضرورية كالجراحة وطب الأطفال والأمومة وأمراض القلب والأمراض الباطنية.
وأضاف أن المركز يتوفر على طاقم يزيد على 200 موظف من بينهم 22 طبيبا اختصاصيا وطبيبا عاما إضافة إلى 99 من الكوادر شبه الطبية المختلفة وفريق طبي من جمهورية الصين الشعبية يتكون من 8 أطباء.
وهنأ وزير الصحة سكان العصابه على هذا الانجاز الطبي الذي يراد منه أن يكون قطبا طبيا بامتياز ومرجعية في الجودة من أجل التكفل الفعال بالمرضى داخل الوطن، داعيا الأطباء إلى القيام بواجباتهم على أكمل وجه والتكفل الجيد بالمرضى ومنح العناية لصيانة التجهيزات والمعدات الطبية.
وشكر الوزير جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا على ما تقوم به من دعم سخي لموريتانيا.
وكان عمدة كيفه السيد محمد الأمين ولد سيدي ابراهيم قد أشاد في كلمة له قبل ذلك بالانجازات التي تحققت على مستوى الوطن وفي بلدية كيفه بصفة خاصة ومن بينها بناء المسجد العتيق في حي القديمة ومحطة الطاقة وانجاز طرق داخلية في المدينة وربطها بمقاطعات الولاية.
وقال إن سكان الولاية يولون أهمية كبيرة لهذا المستشفى الذي جهزت أقسامه المختلفة بأحدث متطلبات العلاج، مشيرا إلى انه سيخفف من الضغط على مستشفيات نواكشوط ويحد من نقل المرضى من الولايةّ.
ودعا عمدة بلدية كيفه الأطباء وطاقم المركز إلى أن يكونوا في خدمة المرضى وان يبذلوا أقصى الجهود من أجل العناية بهم تطبيقا للرسالة المقدسة للطبيب.
وكان سفير جمهورية الصين الشعبية سعادة السيد وي دونغ قد عبر عن سروره بإنجاز بلاده لهذه المعلمة الصحية لصالح الشعب الموريتاني الذي تربطه به علاقات قوية.
وأضاف أن هذا المركز الصحي يمثل رمزا كبيرا للصداقة الموريتانية الصينية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التعاون الصيني الموريتاني في المجال الصحي يعود إلى العام 1968 تاريخ وصول أول بعثة طبية صينية إلى موريتانيا.
وأشاد السفير الصيني بما شهدته موريتانيا من إنجازات في مختلف المجالات، معبرا عن عزم بلاده على مواصلة دعم جهود الحكومة الموريتانية لتحقيق المزيد من الانجازات على مختلف الأصعدة.
وجرت وقائع التدشين بحضور وزير التجهيز والنقل السيد احمد سالم ولد عبد الرؤوف ومدير ديوان الوزير الأول السيد محمد ولد جبريل ووالي لعصابه السيد محمد الحسن ولد محمد سعد والمنتخبين المحليين والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.
أرسل تعليقك