علق وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، ووزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد أجاي، مساء اليوم الخميس في نواكشوط، على نتائج اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي.
وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات من بينها بيانان يتعلق الأول منهما بعملية رمضان لسنة 1437 هجرية-2016 ميلادية، والثاني حول خلق فضاءات ثقافية في نواكشوط.
وأوضح وزير الاقتصاد والمالية بدوره أن البيان المشترك بالتعاون مع وزارة التجارة والسياحة حول عملية رمضان لسنة 2016 يأتي بعد أن دأبت الحكومة منذ 2008 على هذه العملية التي تهدف إلى توفير المواد الأساسية للصائم وبأسعار تحت المتناول خصوصا للطبقات الضعيفة.
وأضاف أن هذه العملية تشهد تحسنا كل سنة حيث تم في هذا العام اتخاذ جملة من التحسينات من أبرزها أنها ترافق عملية أمل التي هي عملية دائمة تهدف إلى تثبيت الأسعار وبيع المواد الغذائية للطبقات المحتاجة بأسعار في متناولها؛ حيث توجد أكثر من 1500 حانوت تم فتحها في مختلف مناطق البلد منها 300 حانوت في نواكشوط والباقي في الداخل.
وبين الوزير أن عملية رمضان كلفت الدولة في السنة الماضية 716 مليون أوقية، في حين رصدت الحكومة لها هذا العام 940 مليون أوقية حيث سيتم فتح 14 نقطة بيع في نواكشوط منها 4 نقاط بيع بنصف الجملة للمواد الغذائية التالية:الأرز،السكر، اللبن المجفف، البصل،البطاطة.
وأشار إلى أن من بين الإجراءات المتخذة هذا العام رصد 1360 طن من السكر، و1360 طن من الأرز و544 طن من المعجنات، و300 طن من الزيوت، و100 طن من اللبن المجفف، و400 طن من البطاطة، و300 طن من البصل، مضيفا أنها ستباع بأسعارمدعومة وأنها ستستفيد منها حوالي 340 أسرة يوميا، وسيتم فتح جميع هذه الحوانيت يومين قبل شهر رمضان الكريم.
وبين وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال شرحه لمضمون البيان المتعلق بخلق فضاءات للثقافة في نواكشوط أن من الملاحظ وجود نقص في تسويق الثقافة وتقريبها من المواطن؛ نظرا لعدم وجود آلية من أجل التقاء المثقفين مع المنتجين، ولتسويق الثقافة كمنتوج للمستهلكين مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مهرجانات وملتقيات ثقافية موسمية إلا أنه لابد من وجود آلية للتسويق؛ حيث تم في هذا الإطار التفكير في خلق فضاءات ثقافية دائمة في جميع المدن الموريتانية.
وأضاف أن هذه الفضاءات الثقافية ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة في ولايات نواكشوط الثلاث، متمنيا أن تكون هذه الفضاءات آلية لاستهلاك وتسويق الثقافة وتوطيد اللحمة الوطنية وإشاعة الأخوة على أن تكون حاضنة ومأوى للشباب بعيدا عن أتون الانحرافات والمخدرات والعصابات الإجرامية وغير ذلك من المسلكيات المخالفة لقيمنا وعاداتنا وديننا.
وأكد الوزير في رده على سؤال آخر يتعلق بمهمة هذه الفضاءات، أنها فضاءات ثقافية خالصة وليست لها رسائل سياسية ، وإنما رسائلها أخلاقية وفنية محضة، وستحمل جميع ألوان الفن من مسابقات وعروض سينمائية وموسيقى وغير ذلك من مختلف الفنون التي تستهوي الشباب الموريتاني.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة في رده على سؤال حول إضراب عمال شركة كينروس تازيازت، أن الشركة لم يكن لديها عمال موريتانيون، وإنما كان عمالها أجانب قبل أن تفرض عليها الدولة وفق قانون العقد المبرم بينهما أن تكون أكبر نسبة من عمالتها للجانب الموريتاني وأن لاتلجأ لغير الموريتانيين إلا في التخصصات غير الموجودة لدى الموريتانيين؛ وهو مايعني أن وجودهم أصلا في الشركة من ضمن سياسات الحكومة.
وأشار إلى أن موقف الدولة من هذه القضية هوأنها مع تطبيق القانون وقد منعت الشركة من خلال مفتشية الشغل باستبدال العمال الموريتانيين بعمال أجانب لكون ذلك مخالفا للقانون.
أرسل تعليقك