نواكشوط – العرب اليوم
تواصل موريتانيا استعداداتها للقمة العربية التي تنظم لأول مرة على أرضها، حيث بدأت السلطات الموريتانية توزيع دعوات الحضور على القادة العرب، في الوقت الذي تعيش فيه العاصمة نواكشوط سباقا مع الوقت للانتهاء من أعمال إصلاح وترميم الطرقات قبل موعد القمة.
وإذا كان الانتهاء من أعمال بناء وتشغيل المطار الدولي الجديد للعاصمة "أم التونسي" قد تزامن مع موعد القمة، فإن توفير الإقامات والفنادق للقادة وكبار الضيوف يظل تحديا كبيرا في العاصمة الفتية التي لم يسبق لها أن نظمت قمة بهذا الحجم، توكلت تنظيمها في وقت قياسي بعد أن آلت إليها، إثر اعتذار المغرب عن تنظيمها.
ويبدي الموريتانيون دعما كبيرا لتنظيم القمة السابعة والعشرين لأول مرة في موريتانيا، رغم أعمال البناء والترميم التي أثرت على حياة الناس وتسبّبت في شلل مروري في العاصمة، ولا يخفون خشيتهم من عدم تمكن بلادهم من اقناع أكبر عدد من الملوك والرؤساء بحضور القمة مما سينعكس على حجم القرارات المهمة التي ستتخذها القمة.
وكان عدد من الرؤساء الذين تسلموا دعوات الحضور الأسبوع الماضي قد عبروا عن رغبتهم في حضور قمة نواكشوط، من بينهم أمير الكويت صباح أحمد الجابر الذي أكد حضوره القمة العربية المقبلة.
وسيتم في إطار التحضير لهذه القمة إيفاد بعثة من الجامعة العربية إلى موريتانيا في شهر يونيو المقبل، كما سيؤدي الأمين العام لجامعة الدول العربية كذلك زيارة موريتانيا خلال الأسابيع القادمة.
وفيما أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز جاهزية بلاده لـ"استضافة القمة العربية المقبلة وتوفير كافة أسباب النجاح لها"، شكلت الحكومة الموريتانية لجنة برئاسة الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف مكلفة بالتحضير للقمة العربية تجتمع يومين في الأسبوع وتفرعت عنها عدة لجان مختصة.
ودعت نخب من السياسيين في ندوة عقدت أخيرا تحت عنوان "القمة العربية المقبلة: الفرص والتحديات" لوضع الخلافات والتجاذبات جانباً والتفرغ للتحضير الجيد لاستضافة موريتانيا للقمة معتبرين أنها ستشكل قمة نوعية في مسيرة العمل العربي المشترك نظرا لحجم التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة العربية وما يشهده عدد من دولها من نزاعات مسلحة.
وقال المشاركون إن القمة فرصة كبيرة لموريتانيا من أجل أن يدرك المحيط الفرانكفوني الضاغط من هي موريتانيا، وحتى تتمكن هذه الأخيرة من لعب الدور الحيوي في التقارب العربي الإفريقي.
أرسل تعليقك