دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأحد ضمن المحطة الأولى من زيارته لولاية آدرار، ثماني محطات كهربائية هجينة وتوسعة شبكة مدينة أطار الكهربائية.
واستمع رئيس الجمهورية في عين المكان إلى شروح حول دور هذه المنشآت الجديدة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بهذه الولاية وتسريع وتيرة النمو وتحسين ظروف عيش السكان وخلق مزيد من فرص العمل.
كما تعرف رئيس الجمهورية على مكونات هذه المنشآت وتفاصيل عملها وطاقتها الاستيعابية خصوصا أن أغلبها يعتمد على الطاقة النظيفة التي تعتبر بلادنا رائدة في استغلالها في المنطقة.
ويندرج هذا الإنجاز في إطار برنامج تنويع الخط الطاقوي الوطني ويهدف إلى تزويد المناطق المعنية بالكهرباء مع الحد من تكاليف الانتاج وتثمين المقدرات الشمسية المتوفرة وتحسين مستوى النفاذ إلى الكهرباء.
ويتكون هذا الإنجاز من تهجين المحطات الحرارية في مدن أطار و أكجوجت و لعيون وألاك وبتلميت والشامي وبلنوار وبنشاب.
وتصل الكلفة الإجمالية لهذه المنشآت 11 مليار أوقية بتمويل من الدولة الموريتانية وهبة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتكون هذا الانجاز من بناء وتجهيز محطتي تحويل كهربائي بجهد 15/33 كيلوفلت وبناء وتجهيز 63 محول كهربائي بجهد 15 أو 33/4ر0 كيلوفلت ومد خطوط شبكات بطول 145 كلم بجهد متوسط 15 و 33 كيلوفلت و وضع 2200 وحدة إنارة عمومية.
وسيمكن هذا الانجاز من توسعة الشبكة الكهربائية في مدينة أطار وكهربة العمارية 1 و2 وإنارتها العمومية وتوسعة الشبكات الكهربائية في آزوكي وتيارت وكهربة لعوينه وإنارتها العمومية وكهربة القرى الواقعة على محور أطار أكصير الطرشان وإنارتها العمومية وكذلك القرى الواقعة على المحور أطار الطواز.
كما سيمكن هذا الانجاز من كهربة القرى الواقعة على المحور أطار عين أهل الطايع مع إنارتها العمومية.
وقد تولت شركة "مصدر" الاماراتية مهام المهندس الاستشاري لهذا المشروع فيما نفذته شركة المقاولون المتحدة بمتابعة من الشركة الموريتانية للكهرباء.
وأكد وزير النفط والطاقة والمعادن السيد محمد ولد عبد الفتاح في كلمة بالمناسبة أن هذه الانجازات تشكل ترجمة جلية للتعليمات السامية لرئيس الجمهورية الهادفة إلى الاستجابة لتطلعات المواطنين وتسخير موارد الدولة لخدمتهم وتيسيرنفاذهم إلى الخدمات النوعية وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأضاف أنها تمثل تجسيدا عمليا لتوجيهات سيادة الرئيس بشأن تثمين الموارد الطبيعية للبلد عبر إدماج الطاقات المتجددة من أجل تنويع المزج الطاقوي وتعزيز استقلالنا عن الطاقات النفطية المستوردة الملوثة.
من جهته قال مدير المشاريع الخاصة بشركة "مصدر" السيد خالد بالليث، إن النجاح الذي تحقق بتدشين هذا المشروع الرائد، كان نتيجة لتضافر الجهود من فرق العمل والتعاون المستمر مع الشركة الموريتانية للكهرباء.
وأشار إلى أنه تم إنجاز هذا المشروع في فترة زمنية قصيرة رغم التحديات والصعوبات اللوجستية المتعلقة بطبيعة المناطق التي تم تطوير المحطات فيها، مبرزا تطلع الشركة للمزيد من التعاون مع الأشقاء في موريتانيا لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة أخرى في المستقبل.
وبدوره رحب عمدة أطار السيد سيد احمد ولد اهميمد برئيس الجمهورية، مبرزا أن زيارة سيادته لولاية آدرار تشكل إضافة نوعية ضمن العناية التي مافتئ يوليها لولايات الوطن.
واستعرض العمدة ما تحقق من إنجازات في ولاية آدرار خلال السنوات الأخيرة بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية، معربا عن امتنان سكان الولاية وبلدية أطار بشكل خاص على هذه الانجازات التي انعكست على نحو إيجابي على حياتهم وأسست لإرساء قواعد تنمية متوازنة في هذه المنطقة.
أرسل تعليقك