بيروت - كونا
في نشاط فريد من نوعه في لبنان يشكل (سوق رمضانيات بيروت) مهرجانا مرتبطا بالشهر الفضيل يبرز التراث اللبناني في رمضان على مدى اربعة ايام ويعيد احياء الاجواء الروحية الرمضانية. ويقام المهرجان الذي تنظمه (مؤسسة مخزومي) والتي تنوي تحويله الى مهرجان سنوي في (مجمع البيال) في العاصمة بيروت حيث يضم مجموعة من الانشطة المتنوعة والهادفة التي تعرض اعمالا فنية وحرفية وتقليدية ومعاصرة. وقال مدير عام المؤسسة سامر الصفح في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان (سوق رمضانيات بيروتية) مهرجان سنوي يشهده الشهر الكريم وما يحمله من معان تقليدية سامية وهو يروج لتراث بيروت وإرثها. واعتبر ان الهدف من هذا المهرجان هو المساهمة فيدفع المبادرات اللبنانية الفردية وتشجيع الانتاج المحلي من صناعات صغيرة ومتوسطة فنية وحرفية وتراثية الى جانب تبادل الثقافات بين لبنان وباقي الدول العربية والاجنبية. واشار الى ان تنفيذ مثل هذه الانشطة تسهم في توثيق الروابط وتطوير العلاقات بين الجمعيات الإجتماعية فيما بينها من جهة وبينها وبين الأفراد والمتطوعين والشركات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية من جهة اخرى للتأكيد على فكرة تكامل العمل الإجتماعي. ويتضمن السوق معرضا للفنون يشارك فيه اكثر من 60 مصمما و20 رساما ونحاتا لبنانيا بالاضافة الى منتجات واشغال يدوية رمضانية وانشطة لاكثر من 30 مؤسسة اجتماعية واعمال فنية لافضل المواهب الجامعية. ويشغل جناح كبير خاص بالطعام والمأكولات جانبا من السوق حيث تعرض فيه مجموعة غنية من اشهى الاطباق من مختلف المطابخ العالمية والى جانبه مسرح يشهد اهم الاداء الموسيقي الشرقي. ويضم السوق اجنحة لسفارات عدد من الدول مثل تركيا وايطاليا وهولندا والمملكة العربية السعودية وباكستان تعرض لمظاهر رمضان والعادات والتقاليد الخاصة بهذه البلدان في الشهر الفضيل. الى جانب ذلك اعدت داخل السوق قرية لبنانية نموذجية تقيم عروضات حية للحرفيين اللبنانيين وتعرض منتوجات محلية طبيعية. وتقام الى ذلك انشطة يومية متخصصة للاولاد تتضمن اشغالا يدوية وقصصا وعروض دمى والعاب متنوعة بالاضافة الى الاستمتاع الى الحكايات المشوقة مع اخر حكواتي في لبنان الذي خصص له مكان مميز عند مدخل السوق كما باستطاعة الاطفال مشاهدة الطبال وزنجبار والأمير العربي الطائر. وسيتولى احد اشهر الطهاة في لبنان عرض أفضل الوصفات الرمضانية الى جانب عرض حي لفن الرسم على الماء التركي (الابرو). وتنظم مساء كل يوم من ايام المعرض عروض فنية تتضمن غناء وموسيقى شرقية وموشحات ووصلات روحانية. ويسعى منظمو المهرجان الى اعادة احياء التراث البيروتي الرمضاني الاصيل في ذاكرة اللبنانيين وتشجيعهم على ابراز قدراتهم الصناعية والفنية في اجواء عائلية يمتاز بها شهر رمضان الفضيل.