دمشق - العرب اليوم
يشارك الفيلم الروائي السوري القصير (حمرا طويلة) في مهرجان نيويورك السينمائي خلال الفترة من 8 إلى 10 أيلول المقبل.
ويروي الفيلم للمخرج الأمريكي من أصل سوري علي أكرم محمد وسيناريو وحوار سامر محمد اسماعيل أحداثاً درامية متصاعدة مركزاً على قصص حب منعزلة في زمن الحرب الإرهابية على سورية.
ويتناول (حمرا طويلة) شخصيات مؤثرة تتداعى أمام نفسها في لعبة مكاشفة حاسمة ليكون الأبطال أمام مجابهة صادمة بين الواقع والحلم لكنهم في النهاية يخلصون إلى حقيقة أن السوريين جميعاً أمام عدو واحد هو الإرهاب التكفيري وأدواته الظلامية.
وأكد مخرج العمل أهمية هذا المهرجان الذي يحضره أكثر من 30 ألف شخص من جميع أنحاء العالم بالإضافة لكونه يستقطب أبرز المشاهير مبيناً أن الفيلم سيشارك في نهائيات المهرجان ضمن 60 فيلماً من جميع أنحاء العالم.
و(حمرا طويلة) أول عمل لمخرجه في سورية حيث قرر المجيء إلى بلده الأم لتصوير هذا العمل من أجل تقديمه للمشاركة في عدة مهرجانات للأفلام في الولايات المتحدة الأميركية ومهرجانات عربية وكان قد بين سابقاً أنه فضل تحقيق الفيلم في سورية كي يعرف العالم بأسره أن نبض الحياة ما زال مستمراً فيها رغم الحرب الإرهابية عليها ورغم الإمكانيات “المحدودة” في إنجاز أعمال سينمائية.
وقال كاتب الفيلم اسماعيل: “مشاركتنا في مهرجان نيويورك السينمائي الدولي إن دلت على شيء فانها تدل على أن السينما السورية حاضرة في كل المحافل الدولية ففيلم حمرا طويلة صور ونفذ بالكامل بخبرات سورية محلية وإنها السينما التي تقول لا للموت القادم إلى الشرق وبإدارة لافتة للفنان المخرج علي أكرم محمد الذي آثر العودة إلى بلده كي يصنع فيلماً بين أهله وأصدقائه”.
وأضاف: “فعلاً صور الشريط في الشتاء الماضي وهو منذ تصويره نال العديد من الجوائز عبر مشاركته في مهرجان هوليود ومهرجان لوس أنجلوس وها هو اليوم ينافس في مهرجان نيويورك إلى جانب أكثر من ستين فيلماً من كل أصقاع الأرض وحمرا طويلة هو حكايتنا كسوريين قاوموا الطغيان الظلامي وكتبوا وفكروا وأحبوا تحت القذائف”.
والفيلم من إنتاج علي محمد بالتعاون مع شركة البارون وهو من بطولة كل من الفنانين مي مرهج ورشا بلال وكرم شعراني ووجدي عبيدو وأمير برازي وموسيقا المايسترو سمير كويفاتي ويساعد في الإخراج إسماعيل ديركي ومدير الإنتاج رامي عبيدو ومدير التصوير والإضاءة رضوان الطيان.
يذكر أن المخرج محمد حائز عدة شهادات في الإخراج والتمثيل السينمائي والتلفزيوني من أكاديميات ومؤسسات أمريكية عريقة وأخرج سابقاً عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية في أمريكا على نحو “كذبة بيضاء” و”ماذا في الحقيبة”.