"مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي

انطلقت الطبعة العاشرة من "مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي", ليلية الثلاثاء إلى الأربعاء, بمشاركة 31 فيلمًا من 13 دولية، فللمرة العاشرة على التوالي فتح مسرح "عبدالقادر علولة " هذا الصرح التراثي الآثري المخلد لعراقة الفن الجزائري والعربي في مدينة وهران، أكبر المدن الجزائرية الملقبة بـ"الباهية".

ويعتبر "عبدالقادر علولة" من أبرز رموز المسرح والفن عمومًا في الجزائر, ففرش السجاد الأحمر وعليه سار كبار نجوم الفن السابع العرب، الذين حضروا لمشاركة الجزائريين ووهران عرسها السنوي السينمائي, من بينهم الممثل السوري أسعد فضة والمخرج المصري مجدي أحمد علي، ومن الجزائر الممثل صالح أوقرت، والممثل عماد بن شني والممثلة سارة لعلامة.

وأشرف على حفل الافتتاح وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي, قائلًا في كلمته: "تلك اللحظة فارقة فعلينا أن نفكر في وضع آليات جديدة في مجال السينما.. في تطوير الإنتاج العربي المشترك.. نحن قضايانا متشابهة وهمومنا متشابهة وهناك علاقات جيدة تربط بكثير من الفاعلين في المؤسسات السينمائية، يمكننا أن نطورها إلى أعمال مشتركة".

وأضاف ميهوبي: "الصورة اليوم هي التي تغير الكثير من الذهنيات في العالم.. فكيف بها في وطننا؟.. كثير من الأفلام في البلاد العربية تركت بصمة كبيرة في تحولات المجتمع العربي "، وكرم المهرجان الممثل الجزائري حسان بن زراري والممثلة السورية رغدة والممثلة التونسية منى نور الدين والممثلة الجزائرية نادية طالبي، كما كرم أسماء الروائي الجزائري الراحل مولود معمري والممثلة المصرية الراحلة كريمة مختار والممثل الجزائري الراحل حسن الحسني.

وتتوزع أفلام المهرجان على ثلاث مسابقات، إحداها للأفلام الروائية الطويلة، وتضم 11 فيلمًا وأخرى للأفلام القصيرة وتضم 10 أفلام، والأخيرة للأفلام الوثائقية وتضم 10 أفلام، ومن المرتقب أن ينظم المهرجان ندوات متخصصة تناقش "السينما وحقوق المؤلف" و"رقمنة الأفلام " و"النقد السينمائي"، وورش عمل تتناول "كيفية إنجاز فيلم من الكتابة إلى الإنتاج" و"إخراج وتصميم المؤثرات الصوتية" و"علاقة المخرج بالممثل أمام الكاميرا ".

وتعود الأفلام المشاركة إلى كل من مصر وسورية ولبنان وتونس والمغرب والجزائر والعراق والأردن وفلسطين والسودان والبحرين والسعودية وموريتانيا، ويختتم المهرجان فعاليته في 31 يوليو / تموز الجاري.