الفنانة هند صبري

منحت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفنانة العربية هند صبري، جائزة فاتن حمامة للتميز، التي صممها الفنان الكبير آدم حنين، وتُمنح، بناءً على مبادرة من أسرة سيدة الشاشة العربية مع كل دورة جديدة، للشخصيات السينمائية التي ساهمت، وما زالت، في الارتقاء بالفن السينمائي. 

ويشهد حفل افتتاح الدورة الـ39  "21 – 30 نوفمبر 2017"، تسليمها جائزة فاتن حمامة للتميز تقديرًا لعطائها المُشرف،وتكريمًا لمسيرتها السينمائية الحافلة بالكثير من الأدوار والأفلام المتميزة، التي سيعرض المهرجان بعضها.

  وكانت ولدت هند محمد المولدي الصابري، في ولاية قبلي في الجنوب التونسي، وحصلت على درجة الماجستير في حقوق الملكية الفكرية، وبعد أن نجحت في لفت الأنظار إلى موهبتها، وهي في الرابعة عشرة من عمرها، عقب مشاركتها في الفيلمين التونسيين "صمت القصور" 1994، و"موسم الرجال" 2000،  للمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، اختارتها المخرجة المصرية إيناس الدغيدي لبطولة فيلم "مذكرات مراهقة" 2001. 

وفاجأ المخرج داود عبد السيد، في نفس العام، الجميع بترشيحها لتجسيد شخصية فتاة شعبية مصرية في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، وأدت الدور بصدق وتلقائية، وكأنها ولدت في إحدى الحارات الشعبية، وبعدها تنوعت أدوارها في الكثير من الأفلام الناجحة؛ مثل : "عايز حقي"، "أحلى الأوقات"، "ويجا"، "بنات وسط البلد"، كما شاركت في بطولة فيلم "عمارة يعقوبيان" أمام النجم عادل إمام، ثم اختارها المخرج شريف عرفة لتجسيد دور فتاة صعيدية في فيلم "الجزيرة"، وكعادتها أتقنت الدور بشكل لافت أثار الكثير من الإعجاب. 

 وفي نقلة نوعية أخرى، اختارها المخرج يسري نصر الله لبطولة فيلم "جنينة الأسماك" كما اختارها المخرج مروان حامد لبطولة فيلم "إبراهيم الأبيض" أمام النجم الكبير محمود عبد العزيز والنجم الشاب أحمد السقا وعادت لتلفت الأنظار، بقوة، بعد تجسيدها لشخصية السيدة المصابة بمرض نقص المناعة "الإيدز" في فيلم "أسماء"، الذي أهلها، وأفلامها الأخرى؛مثل:"الجزيرة" و"عمارة يعقوبيان" و"ملك وكتابة" و"أحلى الأوقات"، للفوز بجوائز عدة، وهو الأمر الذي تكرر في أعمالها الدرامية التليفزيونية الناجحة؛ مثل "بعد الفراق" و"عايزة أتجوز" و"فيرتيجو". 

وفي العام 2016 قامت ببطولة الفيلم الروائي الأردني القصير "الببغاء"، الذي عُرض في مهرجان دبي السينمائي، والفيلم الروائي التونسي الطويل "زهرة حلب"، الذي اختير ليكون فيلم افتتاح الدورة السابعة والعشرون لـ "أيام قرطاج السينمائية".