الفنان السوري قاسم ملحو

أكد الفنان السوري قاسم ملحو، في إطلالة له ضمن برنامج "المختار" أنه تعرّض في بداية الأزمة السورية للتهديد وأن الأمور وصلت إلى حد التهديد بأولاده، مما دفعه لأن يغير مكان سكنه، مشيرًا إلى أن أصعب شعور على الإنسان، هو أن يترك منزله وقريته ويهاجر لمكان آخر لمثل هذا السبب.

وقال ملحو، إنه من المكان المتواجد فيه كفنان يحاول أن يساعد الناس، حتى ولو بالأمور البسيطة، خاصة وأن الناس متعبة كثيرًا في الفترة الأخيرة، وتحتاج إلى من يشعر بها ويساندها، ولو بالكلمة الحلوة بحسب تعبيره.

وعلى الصعيد المهني، أكد ملحو، أنه يوافق الفنانة السورية سلاف فواخرجي، عندما صرّحت أن الفنانين السوريين الذين ما زالوا متواجدين في سوريا يعاملون على أنهم أقل أهمية من الذين سافروا الى الخارج من قبل المخرجين وشركات الإنتاج، معتبرًا أن الإنسان بطبعه يحب الضيف ويعامله بطريقة مختلفة عن أهل منزله، وهذا الأمر على غرار ذلك.

وعن الفرق بين الفنان السوري المقيم داخل سوريا، والفنان المقيم في الخارج، انتقد ملحو الواقع الفني وقال: "نحن نعمل بظروف مخجلة ومضحكة للأسف، في جميع الدول يخرج الفنان إلى التصوير مع مرافق ولبيس وسيارة محترمة، أما نحن يبعثونا إلى التصوير مع ميكرو من باب تخفيف الأجور عليهم، فضلاً عن فرض وجبات طعام دون الاهتمام إذا كان الفنان يحب ذلك أم لا".

واعتبر -أيضًا- أن مهنة الفن والأعمال الدرامية تتراجع يومًا بعد يوم، والسبب هو غياب الأدمغة. كما شكى من وضع النقابة التي وصفها "بأنه لا أمل منها" ولهذا السبب هو لم يشارك يومًا لا مرشحًا ولا منتخبًا، مضيفًا أنه أيضًا، تعرّض لعدة مواقف من قبل شركات الإنتاج التي لا تكمل له الأجر، وهذا مايحصل مع زملائه أيضًا، بحسب وصفه.

أما عن المحطات التي يندم عليها في حياته، قال ملحو إنه في بدايته كان يصدّق كل شيء يقال، واصفًا ذلك بالقول: "كنت اسمع كل شي و صدق، كان يحكولي أنهم بياخدوا رقم عالي عالحلقة، ولما روح أطلب متلن يصيروا يضحكوا المنتجين"، مشيرًا إلى أنه خسر خلال مسيرته أدوارًا مهمة في أعمال نجحت، مثل "خان الحرير، و"الكواسر".

وأضاف الفنان، أن الفرص والأدوار المهمة هي من تصنع الفنان، موضحًا أن أي فنان كان سوف يجسد على سبيل المثال شخصية "قصي خولي" في مسلسل "غزلان في غابة الذئاب"، أو شخصية العميد "خالد القيش" بمسلسل "دقيقة صمت"، كان سيصبح نجمًا، مضيفًا بالقول: "مع كامل الحب والاحترام هنن أكيد أضافوا شي مهم للدور، لكن بشكل عام أي حدا كان رح ياخد هالدور رح يضوي نجمه".

وعلى الصعيد الشخصي، قال إنه يعتبر نفسه من المحظوظين لكونه متزوجًا من الفنانة آمال سعد الدين، وهي زوجة وصديقة. مبيناً أنه تربطهما علاقة حب حميمة، لكن يحرصان على ألا يستعرضان ذلك أمام الجمهور والمحبين.

واستعاد ملحو حكاية خاصة كشف عنها من أيام دراسته في المعهد، حيث قال: "أنا لما أجيت ع المعهد ولقيت أمية ملص والدها المخرج محمد ملص، ورباب كنعان والدها الأديب الكبير علي كنعان، وباسم ياخور خلفه والده الصحفي، وأنا ما حدا ورايي صرت قول ليش أهلي مو دراسين ومتعلمين، صابني نوع من الكره تجاهن، بعدين شوي شوي اكتشفت انو أهلي سابقين عصرن".

أما عن خلافه السابق مع يزن السيد، اعتبر أن يزن درويش ومسكين ولا يتحكم بردات فعله، وهذا سبب حدوث الخلاف بينهما.

وعلى الصعيد الفني قال ملحو، إنه انتهى من تصوير مسلسل "حارة القبة" من تأليف أسامة كوكش، وإخراج رشا شربتجي، كما أنه شارك في مسلسل "باب الحارة" الجزء الحادي عشر من تأليف مروان قاووق، وإخراج محمد زهير رجب.

قد يهمك ايضا  

  سلاف فواخرجي تؤكّد أن تجربة الغناء في "شارع شيكاغو" مخاطرة كبيرة

  السوري قاسم ملحو يتحدث عن رحيل أولاد أصدقائه بفيروس"كورونا"