محمد التومي

عبر رئيس جامعة وكالات السفر التونسية، محمد علي التومي، عن  قلقه من تأثير الاضطرابات المتكررة في الخطوط الجوية التونسية على الموسم السياحي في العام الجاري، معتبرًا أن الجهود التي بذلها المهنيون، والملايين التي أنفقتها الحكومة على حملات الإعلانات، يمكن أن تذهب أدراج الرياح بمجرد نقل صورة للسائح الأجنبي عن توقف الرحلات الجوية، بسبب مناوشات بين نقابتي الطيارين والتقنيين.

وقال التومي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إن إعادة صورة تونس في السوق السياحية العالمية تتطلب سنوات، ولا تزال تحتاج إلى كثير من العمل، مشددًا على ضرورة تجنب كل ما يمكن أن يسيء من جديد إلى هذه الصورة، التي لا تزال تحمل تشوهات منذ عمليتي متحف باردو والمنتجع السياحي في سوسة، في 2015.

وأعلنت الخطوط التونسية، وسط الأسبوع الماضي، تعليق كل رحلاتها الجوية لحين انتهاء حالة التوتر بين طيارين وفنيين في الشركة، وذلك "حفاظًا على سلامة الأسطول". وقالت الشركة، في بيان لها: "تبعًا لعودة حالة التوتر بين جهتين تابعتين للخطوط التونسية، وما نتج عنها خلافات وقعت في مطار تونس قرطاج، قررت الشركة إيقاف جميع رحلاتها".

وتعول الشركات السياحية بشكل كبير على الخطوط التونسية في تنظيم رحلاتها، خاصة أن الشركة أعلنت، أخيرًا، عن رفع عدد رحلاتها على امتداد أشهر الصيف نحو الوجهات الأوروبية، فضلاً عن افتتاح خطوط جديدة نحو السوق الأفريقية، ما اعتبره خبراء السياحة مؤشرًا إيجابيًا على عودة الروح إلى هذا القطاع.