مشاهدة مباريات كأس العالم في رمضان

تزامن حلول شهر رمضان المبارك مع بداية الادوار التأهيلية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي انطلقت في 12 يونيو الماضي وتستمر حتى 13 من يوليو المقبل موعد المباراة النهائية من (المونديال) المقام في البرازيل.
ونظرا لخصوصية البطولة التي يجري تنظيمها كل اربع سنوات فإن من الطبيعي ان يحظى (المونديال) بمتابعة جماهيرية من جميع الفئات العمرية في مختلف انحاء العالم وذلك عبر متابعتها على شاشات التلفاز او حتى عبر الاجهزة الذكية التي توفر تطبيقات تنقل المباريات بالبث المباشر.
ويجري نقل مباريات الادوار التأهيلية في توقيتين متقاربين خلال فترة المساء وهما في الساعة السابعة مساء وال11 قبل منتصف الليل حيث يراهما بعض الناس مناسبا في حين يبدي البعض الآخر تذمرا نظرا لتعارضهما مع بعض الشعائر الدينية في هذا الشهر الفضيل.
ولمعرفة مدى متابعة المواطنين لمباريات البطولة في شهر رمضان التقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عددا منهم ورصدت آراءهم حيث يقول المواطن محمد الشطي ان هناك صعوبة في التوفيق بين مشاهدة المونديال والتفرغ للعبادة بعد الافطار لا سيما ان المباريات تبدأ عند الساعة السابعة في التوقيت المحلي.
واضاف الشطي ان "المباريات التي تبدأ عند الساعة ال11 مساء هي الانسب للمتابعة بالنسبة لي" لافتا الى ان الاسبوع الاول من هذا الشهر الفضيل عادة ما يقضيه في الزيارات العائلية وتقديم واجب المباركة بحلول الشهر.
من جهته قال المواطن فهد الهاجري انه يفضل مشاهدة بطولة العالم في المقاهي مع الاصدقاء لاضافتها اجواء الحماس اكثر منها في المنزل مشيرا الى انه يحرص كل عام لا سيما في هذا الشهر على الذهاب الى المقاهي.
وذكر الهاجري انه يوزع وقته في شهر رمضان بين اداء العبادات وقراءة القرآن والجلوس مع الاهل والاصدقاء وبين تمضيته في المقاهي.
من ناحيته قال هادي نصير صاحب احد المقاهي ان الاقبال يكون "شديدا" على المقاهي خاصة مع شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع بطولة كأس العالم موضحا ان المقاهي توفر جوا من الحرية والراحة في التشجيع.
وذكر ان المقاهي في هذه الفترة توفر شاشات كبيرة لاستقبال الرواد لمشاهدة فعاليات البطولة مبينا ان المقاهي تحقق عوائد مالية "جيدة" خلال هذا الشهر كما ان الحضور الكثيف لمتابعة مباريات كأس العالم سيكون له اكبر الاثر على زيادة الارباح.
من جانبها قالت شريفة الدخيل ان بطولة كاس العالم "حدث تاريخي" يقام كل اربع سنوات ما يضيف الحماس لمتابعته مشيرة الى ان البطولة هذا العام لها نكهة خاصة نظرا لتزامنها مع شهر رمضان المبارك.
واضافت الدخيل ان هذا التزامن يجعل امسيات الشهر في الفترة الممتدة من بعد الافطار وحتى السحور فترة "ممتعة بامتياز" عبر متابعة مباريات كرة القدم مع العائلة والاصدقاء.
ورأت ان توقيت المباريات في كأس العام "مناسب جدا" حيث تبدأ في وقت المغرب أي مع بدء الافطار ليتابع الجميع من العائلة والاصدقاء المباراة وهم على طاولة الافطار.
وذكرت ان المبارة الثانية التي تأتي في الفترة الثانية (11 مساء) في اليوم وتنتهي في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تتزامن مع فترة الاجتماع مع الاصدقاء والاصحاب خارج البيت وفي المقاهي للسحور.