القاهرة _إسلام خيري
مهما بلغت التضحيات في هذا العالم، فلا شيء يوازي حد تفاني الأم مع أولادها، فكيف يقابل الأبناء هذه التضحية إذا ما تعلّق الأمر بالقلب؟، ما الذي يدفع شاب إلى إعادة التفكير في علاقته بأمّه عندما يقع في الغرام؟ هذا السؤال الذي تطرحه الدراما الاجتماعيّة الهنديّة المعاصرة "وجوه الحب"، التي تجمع بين النجمين شهير شيخ وإريكا فرنانديس، وتُعرض حصريًا، ولأول مرّة، الأحد، على قناة "MBC Bollywood" .
وفي قالب مليء بالرومانسيّة والحب والصراعات العائليّة، يطرح العمل قصّة معقّدة عن القرارات الصعبة التي يضطر المرء لاتخاذها، ويكون مجبرًا فيها على المفاضلة بين الواجب الممزوج بالعاطفة من جهة، وبين الحب وحلم الارتباط من جهة ثانية، بمعنى آخر الخيار بين رغبة القلب وحكمة العقل.
ويرصد مسلسل "وجوه الحب" قصة "ديف"، رجل الأعمال الناجح الذي عاش مع شقيقاته الثلاث في كنف والدته "إشواري"، بعدما فقد والده في سن الثامنة. فقامت الأخيرة بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل إسعاد أبنائها، وتربيتهم بصورة صالحة. وبسبب وضعها الصحي، يتعاقد "ديف" مع اختصاصيّة التغذية "سوناكشي" لتهتم بصحّة والدته وتعتني بها. وتشاء الظروف أن يقع الشاب في حب الجميلة "سوناكشي"، ولا يُكتب النجاح لمستقبل بينهما في ظل رفض والدته هذه العلاقة. فهل يتخذ الشاب قرارًا مصيريًا بالمفاضلة بين من ربته وضحت بحياتها من أجله، وبين من اختارها قلبه من النظرة الأولى، فأحبها وخطّط لمستقبله معها؟، وإذا كان خياره الوفاء لوالدته التي يشعر أنه مدين بالكثير تجاهها، فهل يتحمّل بُعد حبيبته عنه، ويثبت على هذا الموقف؟ وإلى أي مدى سيرضخ لخيار والدته التي ضحّت بالكثير من أجلّه، وهل ستجبره الأيّام على أن يغيّر معاملته معها، ويختار الجحود طريقًا؟