باريس - العرب اليوم
بعد أن أظهرت إحصائيات حكومية زيادة في الحوادث المستهدفة لليهود في فرنسا خلال العام المنصرم، تعهد رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، برد صارم، واصفا هذه الحوادث بـ"المقززة".
وقال رئيس الوزراء الفرنسي في كلمة أمام البرلمان الثلاثاء: "أشارك في هذا الغضب.. إزاء المزيد والمزيد من الأفعال التي تستهدف أشخاصا أو أماكن.. الأفعال المعادية للسامية ضد ذكرى إيلان حليمي والشعارات التي وضعت هنا وهناك على هذه العلامة أو تلك".
وتصدرت القضية المشهد السياسي في فرنسا مطلع الأسبوع الماضي بعد ظهور كتابات مناهضة لليهود على الجدران في شوارع باريس، وقطع شجرة إلى نصفين زرعت في باريس إحياء لذكرى مقتل الشاب اليهودي، إيلان حليمي، بعد تعرضه للتعذيب عام 2006.
وكتبت كلمة "يهود" بالألمانية باللون الأصفر على مخبز في باريس ليل الجمعة الماضي، مما أثار ذكريات ألمانيا النازية.
ورُسمت صلبان معقوفة على صندوقي بريد عليهما صورة سيمون فيل، وهي مهاجرة سابقة وناجية من المحرقة، وكانت قد اشتهرت في فرنسا حين رفعت لواء الدفاع عن قانون يسمح بالإجهاض في السبعينات.
وكشف وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، الاثنين الماضي، أن الحوادث المعادية للسامية زادت في عام 2018 بنسبة 74% لتصل إلى 541، مقابل 311 في العام السابق له، منها 81 حادثة عنف.
وتوجد في فرنسا أكبر جالية يهودية في أوروبا، إذ يبلغ تعدادها نحو 550 ألف شخص، وهذا العدد زاد بنحو النصف منذ الحرب العالمية الثانية.