قنج شوانج

دافعت الصين، عن نفسها، ضد اتهامات بأنها تسعى لأن تكون لاعبا منفردا فى مبادرة "الحزام والطريق"، مؤكدة أنها لا تسعى للاستئثار لنفسها بمنافع تطبيق المبادرة التى تهدف إلى أحياء طريق الحرير التجارى القديم، الذى كان جسرا للتبادل الاقتصادى والثقافى والحضارى بين الشرق والغرب منذ أكثر من ألفى سنة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنج شوانج ـ فى رد رسمى له على المشككين فى نوايا بلاده وراء مبادرتها ببناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير، وطريق الحرير البحرى، للقرن الحادى والعشرين، المعروفة اختصارا بمبادرة "الحزام والطريق" ـ أن بلاده ترغب فى التشاور والعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية لجعل المبادرة مفيدة للجميع.

وقال - رافضا الآراء الغربية التى تقلل من المبادرة وترى فيها محاولة من الصين لتحقيق الفوز لنفسها وفرض سيطرتها على الاخرين - إنه على الرغم من أن الصين كانت هى من أخذت على عاتقها طرح المبادرة فى بادئ الأمر، إلا أنها لن تقوم بتنفيذها منفردة، حيث أن مبدأها نحوها يرتكز على الالتزام بالتشاور الجماعى والعمل على المساهمة المشتركة وجلب المنافع للجميع.

وأضاف أنه ومنذ قيام الرئيس الصينى، شى جين بينج، بطرح المبادرة فى العام 2013، استجاب لها بكل ترحاب أكثر من مائة دولة ومنظمة دولية وتم التوقيع على أكثر من 40 اتفاقية تعاون مع الصين فى إطارها.

وأشار إلى أن الدليل على نجاح المبادرة هو استقطاب منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولى، المقرر عقده فى الفترة من 14 الى 15 مايو الجارى، فى بكين، لممثلى 110 دول.

وقال قنج، إن الوثيقة الختامية للمنتدى ستكون نتاجا للمشاورات والآراء والتوافقات المشتركة، مشددًا على أن الصين تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع جميع المشاركين من أجل تحقيق النجاح الكامل للمنتدى، وضخ حيوية جديدة فى المبادرة.