نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي


نفى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أن يكون له علم إنّ كان الرئيس المكلّف حسان دياب سيقدّم تشكيلة حكومته غداً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، قائلاً: "لا داعي للعجلة لأنّ هذا الموضوع دقيق ويحتاج إلى الدقة والسرعة بعيداً عن التسرّع".


ونصح الفرزلي بإجراء أكبر مروحة اتصالات لتشكيل الحكومة، معتبراً أنّه نظريًّا الوزراء غير السياسيين سيأخذون ثقة عندما نطلّ بهم على العالم لكننا في بلد تعدّدي والحكومة بحاجة إلى أخذ الثقة من مجلس النواب.


وأكّد الفرزلي في حوار ضمن برنامج "بيروت اليوم" عبر الـmtv أنّ "الرئيس الحريري كان أوّل من سمّى نواف سلام بالسرّ والجلسات الخاصة لكنّه امتنع عن التسمية يوم الاستشارات النيابية في قصر بعبدا لأنّ تسميته لسلام كانت ستؤدّي إلى انشقاق عمودي وتمنع التواصل الأمر الذي تجنّبه وهذا يُسجّل له".
وأشار إلى أنه عارض وجود أسماء استفزازيّة في الحكومة، موضحاً أن ّ"الحوار والتواصل قد يوصل إلى حلّ".


وتمنى الفرزلي إشراك كل الكتل لأنّ الظرف دقيق، قائلاً: "أدعو للسير باتجاه تمثيل الحراك بشخصيات مستقلة ذات حسّ وطنيّ وترضي الكتل".
ورأى الفرزلي أنّ "الرئيس عون قد يكون مستاء من الحريري" ولكنه جزم أن "الرئيس عون كان يريد الحريري رئيساً للحكومة وتسمية دياب كانت من ألطف التسميات وأي شخص يرضي الطائفة السنية على أوسع تمثيل كما يفعل الحريري غير موجود".


وأضاف: "على الصعيد الشخصي أفضّل حكومة بوجود الحريري على أي حكومة أخرى".
ولفت الفرزلي إلى وجود مخطّط كبير يستهدف باسيل، قائلاً: "لا داعي أن يبقى باسيل ضمن دائرة الاستهداف والعلاقة الشخصية بين الحريري وباسيل تحمل في طيّاتها ودًّا عميقًا أمّا المصالح السياسية فأمر آخر".


وأضاف: " ليس مهماً من سمّى الرئيس المكلّف حسان دياب المهم هو شكل حكومته وليس صحيحاً أنها حكومة باسيل".
وتابع: " الرئيس الحريري لا يريد أن يدمّر البلد وهذا المنطلق الذي لا بدّ من أن تنطلق منه الأطراف الأخرى وأنا مع نصرالله برفض حكومة من لون واحد وعلينا الاستمرار بالحوار مع الأطراف السياسية لإقناعها بالمشاركة في الحكومة".


وأعلن الفرزلي أنه يؤيد إقرار "قانون انتخابي جديد مدني يؤسّس للدولة المدنية مع تشكيل مجلس شيوخ يهتم بشؤون الطوائف، قائلاً: "سنحترم إرادة الحراك وإجراء انتخابات مبكرة مطلب محق".


وأردف: "الشعب اللبناني بحاجة فعلاً إلى حكومة وإذا تشكلت حكومة غير سياسية لا جواسيس ولا استفزازيين فيها ذات حسّ وطنيّ أؤكد أن المجمتع الدولي سيتعاطى معها".