باريس ـ العرب اليوم
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم /السبت/ تطلع بلاده أن تصبح الهند الشريك الاستراتيجي الأول لبلاده في المنطقة و أن تصير فرنسا كذلك الشريك الأول لها في أوروبا .
وأشار ماكرون - في تصريحات له عقب لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا في مستهل زيارته للهند- الى المرحلة الجديدة التي تشهدها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لا سيما تعزيز التعاون في مجال مكافحة الرهاب و الدفاع و التغير المناخي .
و اعتبر ماكرون أن مكافحة الإرهاب من المحاور الرئيسية للدينامية الجديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا الى التعاون القائم لمكافحة التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي و تمويل الرهاب .
و قال:" جزء كبير من امننا و مستقبلنا و استقرار العالم مرهون باستقرار المحيط الهندي"، مشيرا إلى التعاون القائم بين القوات البحرية للبلدين و الوكالات الفضائية في إطار أعمال المراقبة البحرية.
و من ناحية أخرى، اكد ايمانويل ماكرون و ناريندرا مودي تمسكهما بتوازنات التجارة الدولية و رغبتهما المشتركة في تجنب أي حرب تجارية و الدفاع عن مصالحهما وفق للإطار الدولي و لقواعد منظمة التجارة العالمية.
و على الصعيد التجاري، وقعت الشركات الفرنسية و الهندية عقودا و اتفاقات بقيمة 13 مليار يورو بمناسبة زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للهند، كما احرز الجانبان تقدما في مشروع توريد شركة "او دي اف" الفرنسية ستة مفاعلات نووية للجانب الهندي، بحسب مصادر بالاليزيه.
و من بين الاتفاقات المبرمة عقد بقيمة 12 مليار يورو بين مجموعة سافران الفرنسية للصناعات الجوية و شركة الطيران الهندية منخفضة التكلفة "سبايس جيت" لتوريد و صيانة محركات الطائرات فضلا عن اتفاق يمنح السفن الهندية منفذا لوجستيا إلى القواعد الفرنسية في المحيط الهندي كجيبوتي، وهي منطقة يتنامى فيها نفوذ الصين و هو ما يقلق نيودلهي.كما وقعت شركة الستوم الفرنسية لصناعة القطارات ثلاثة عقود قيمتها 75 مليون يورو.
كما أعلنت الرئاسة الفرنسية عن عدة اتفاقيات بين الدولتين ، بما في ذلك تبادل المعلومات السرية ، وتوفير الدعم اللوجستي المتبادل بين القوات المسلحة والهجرة والتنقل والتعاون في التنمية الحضرية المستدامة.