باريس ـ لبنان اليوم
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، أن احتجاز الباحثين الفرنسيين في إيران "غير مقبول"، مشددا على أن الإفراج السريع عنهما سيكون "بادرة معبرة" في سياق التوتر الحالي مع إيران. وقال لودريان في تصريح لإذاعة "إر تي إل"، إن "توقيفهما ووجودهما اليوم في السجن أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف الوزير الفرنسي "نطالب بالإفراج عنهما لأن سجنهما تعسفي ويضر كثيرا بالعلاقات بين فرنسا وإيران". وأشار وزير الخارجية إلى أن "إفراج إيران عنهما في أسرع وقت ممكن سيكون بادرة معبرة"، وفق ما نقلت فرانس برس. وفي يونيو، أوقفت الخبيرة في الشؤون الشيعية في مركز الأبحاث الدولية بكلية العلوم السياسية بباريس، فاريبا عادل خاه، وزميلها المتخصص في القرن الإفريقي في المركز نفسه رولان مارشال. وتواصل باريس المطالبة باستمرار بالإفراج عنهما.
وأسقطت السلطات القضائية الإيرانية، تهمة التجسس في حق فاريبا عادل خاه، وفق ما أفاد به محامي باحثة الأنثروبولوجي الفرنسية الإيرانية لوكالة فرانس برس. لكنها تبقى رغم ذلك ملاحقة بتهمتين أخريين هما "الدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإسلامية و"التواطؤ لإلحاق الضرر بالأمن القومي"، وفق محاميها. ويلاحق رولان مارشال أيضا بتهمة "التواطؤ لإلحاق الضرر بالأمن القومي".
وردا على المطالب المتكررة للإفراج عن الباحثين، تستنكر إيران باستمرار ما تعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية. ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية. وتضاعف توقيف الأجانب في إيران، خاصة الذين يحملون جنسيتين منذ انسحاب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وإعادة فرضها عقوبات مشددة ضد طهران.