واشنطن-لبنان اليوم
أفادت القناة الإسرائيلية السابعة "عروتس شيفع" بأن واشنطن رفضت دعوة تل أبيب إليها بالتخلي عن برنامجها للمساعدات العسكرية المخصصة للجيش اللبناني باعتبارها "استثمارا جيدا".
وجاء هذا التصريح على لسان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، الذي قال اليوم الأربعاء في القدس: "على عكس الموقف الإسرائيلي، تعتقد إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب أن تقديم المساعدة للجيش اللبناني هو استثمار جيد".
وأضاف شنكر موضحا: "إننا نثق بالجيش اللبناني ونعتبرهم شركاء مهمين لنا في الكفاح ضد المتطرفين الإسلاميين. لكننا سننظر في طلب اسرائيل".
وأشار شنكر إلى أن برنامج المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني البالغة قيمته 105 مليون دولار، يمر بعملية مراجعة حاليا، مؤكدا أن واشنطن لم تسلم بعد أي مساعدات بما فيها الأسلحة للجيش اللباني.
وأضاف شنكر أن "الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتوسط بين لبنان وإسرائيل فيما يتعلق بضبط الحدود البحرية بينهما، لكن لبنان لا يريد دفع القضية إلى الأمام".
وختم بالقول: "نحن في انتظار اللبنانيين للتفاوض مع إسرائيل إذا كانوا يريدون الحصول على أموال مجانا سيكون ذلك مربحا جدا بالنسبة لهم.. إنهم في حالة مالية سيئة وهم في أزمة، ولسبب ما ليسوا مستعدين للتوقيع على اتفاق مع إسرائيل.. بإمكانهم الحصول على مليارات الدولارات في غضون 7 سنوات".
وكانت السلطات الإسرائيلية انتقدت المعونات الأمريكية المقدمة للجيش اللبناني، وطلبت وقفها بذريعة أن الحكومة اللبنانية لا تعمل ضد ما وصفته إسرائيل بـ "مصانع حزب الله الصواروخية"، فضلا عن أنها لا تعمل على الحد من نفوذ الحزب القوي على الحكومة.
وكانت القوات المسلحة اللبنانية تلقت، منذ العام 2006 وحتى الآن، أكثر من 1.7 مليار دولار ضمن برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية. وفي العام 2018 سلم البنتاغون إلى بيروت طائرات هجومية خفيفة من طراز A-29 Super Tukano وعربات مشاة قتالية من نوع M2A2 Bradley. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم نقل مروحيات هجومية خفيفة MD530G وطائرات مسيرة ScanEagle إلى لبنان.
وزادت إدارة ترامب حجم مساعدتها العسكرية لبيروت.