الجزائر


عرضت الجزائر، الخميس، استضافة "مؤتمر للمصالحة الوطنية" بين الأطراف في ليبيا، وفق ما أعلنت لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة "بإيجاد حلول" للنزاع الذي يشهده هذا البلد.

وقال وزير خارجية الكونغو جان كلود نغاكوسو إن "اللجنة أخذت علما بعرض الجزائر استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية"، وذلك خلال تلاوته بيانا ختاميا إثر اجتماع عقدته اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقي حول الأزمة في ليبيا في برازافيل.

وأورد البيان أن "اللجنة أخذت علما بعرض الجزائر بهدف تحقيق تقارب بين مختلف وجهات النظر، ودعم العودة إلى المفاوضات، انسجاما مع قرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة حول المصالحة في ليبيا".

وأضاف أن "اللجنة أعلنت تأييدها الحوار السياسي الليبي، مذكرة بضرورة إجراء حوار جامع يضم كل الأطراف الليبيين بهدف وقف النزاع والسعي إلى حل ليبي للأزمة".وكانت الجزائر استضافت اجتماعا، الأسبوع الماضي، لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا لمناقشة الصراع في هذا البلد.

وفي وقت سابق من اليوم، دان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة دان، أمام مجلس الأمن الدولي، الانتهاكات المستمرة للتعهدات التي قطعتها الأسرة الدولية في 19 يناير الجاري، في قمة انعقدت في العاصمة الألمانية برلين، لوقف التدخلات في هذا البلد.

وقال سلامة، عبر الفيديو: "كل هذه المناورات بالأسلحة تهدد بحدوث انفجار جديد أكثر خطورة. وهي تخرق روح ومضمون مؤتمر برلين".

وأضاف: "أحض الأطراف وداعميهم الأجانب على التخلي عن أي عمل متهور، وتجديد التزامهم الذي عبروا عنه من أجل وقف إطلاق النار".

وأكد سلامة أن "التعزيزات العسكرية" قد "تهدد بإحياء شبح نزاع واسع يشمل المنطقة برمتها".وأشار إلى أن "تلقي كمية كبيرة من المعدات الحديثة والمقاتلين والمستشارين (..) في انتهاك لحظر الأسلحة وكذلك للتعهدات" المعلنة في برلين.

وتابع سلامة "وصل مقاتلون أجانب بالآلاف إلى طرابلس، وانتشروا إلى جانب قوات ليبية" تابعة لحكومة طرابلس. والثلاثاء أيضا، شوهدت سفن أجنبية، بينها زوارق حربية، قبالة طرابلس، بحسب سلامة.

وعقب كلمة سلامة، قال مصدر عسكري فرنسي، الخميس، إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول رصدت قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس.

وتدعم تركيا، بالمرتزقة والأسلحة، حكومة طرابلس التابعة لفايز السراج بينما يسعى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، منذ أبريل الماضي، إلى السيطرة على طرابلس من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها.