الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
صرَّح العاهل المغربي الملك محمد السادس بأنَّه لا يمكن رفع تحدي ضمان الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية إلا بالعمل الدولي التضامني من ناحية، والتعاون الأوروبي الأفريقي من ناحية أخرى.
وأكد الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المعرض العالمي "ميلانو إكسبو 2015" الذي افتتحت فعالياته السبت، في ميلانو وتلتها الأميرة للا حسناء، أنَّ المغرب لم يتردد في الانخراط في المسار العالمي المتعلق بتفعيل الآليات والاتفاقات الدولية، في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة والأمن الغذائي، من منطلق اقتناعه بأنَّ ضمان الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية، يظلان من أقوى التحديات التي تواجه المجتمع الدولي عمومًا، والبلدان السائرة في طريق النمو خصوصًا.
وأوضح أنَّ المغرب "المنفتح على عالمه عن اقتناع والتزام بقيم التضامن والتعاون، لا يدخر جهدا في تبادل خبراته، وتقاسم تجاربه في مجال التنمية مع شركائه، على المستوى الإفريقي والإقليمي"، مضيفا أنَّ المملكة ما فتئت تدعو إلى وضع آليات مرنة للتجاوب مع تحديات الأمن الغذائي، في إطار المفاوضات الجارية مع المنظمة العالمية للتجارة، بشأن الزراعة".
وأشار إلى أنَّ المملكة المغربية تتوخى تمكين العالم القروي من مقومات الحياة والتنمية، طبقا لإعلان الدوحة، سعيا منه إلى مساعدة القطاعات الزراعية في مواكبة المنافسة الجارية في إطار العولمة الاقتصادية وحرصًا من المغرب على توطيد هذا التوجه الدولي والتعاون الإفريقي.