شاب يحمل علم التتار في سيمفيروبل

اتهم القضاء الروسي صحافية من تتار القرم ب"التطرف" بعد ان وجهت نداء للتضامن مع اولاد تتار مسجونين لمعارضتهم ضم موسكو في 2014 شبه جزيرة القرم الاوكرانية.

وتلقت ليليا بوجوروفا مساعدة مدير قناة "اي تي ار" لتتار القرم التي تعمل ايضا لحساب وكالة فرانس برس في القرم، "انذارا" الاحد من النيابة العامة التي وصفت ب"المتطرف" مقالا لها نشر على موقع "انفستيغيتور" الاعلامي الاوكراني وكذلك تصريحاتها على موقع فيسبوك.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد المتحدث باسم النيابة العامة في سيمفيروبول عاصمة القرم ارسال هذا "الانذار" الذي لا يشكل فتح تحقيق قضائي بل مجرد تحذير. وجريمة "التطرف" تعاقب بالسجن خمس سنوات.

وقال المتحدث الكسندر شكيتوف ان فتح تحقيق "اداري او جنائي" رهن بتحليل تصريحات بوجوروفا.

واعتبر ان تعليقات الصحافية على فيسبوك تتضمن "دعوات للتطرف وتسمم الوضع". وسبب ذلك هو انها كتبت بعد اعتقال عدد من التتار انه "قريبا سيتم اعتقال تتار في الشارع".

كما انها نشرت نصا على موقع اوكراني طلبت فيه تقديم دعم مادي لاولاد معتقلين من تتار القرم اوقفوا لمعارضتهم ضم موسكو شبه الجزيرة في اذار/مارس 2014.

وكتبت "ربما علينا ان نفكر في انشاء صندوق لمساعدة اولاد معتقلين او مجموعة مبادرة مرتبطة بنساء واقارب سجناء لمساعدتهم".

ويخضع تتار القرم لضغوط كبيرة من السلطات الروسية منذ معارضتهم لعملية الضم.

ومنذ نهاية 2015 اعتقل اكثر من 15 من التتار ما اثار قلقا كبيرا لدى كييف والغربيين.

وفي ايار/مايو 1944 تم ترحيل معظم السكان التتار الى اسيا الوسطى بامر من ستالين الذي اتهمهم بالتعاون مع النازيين.