اميلي هيلفغوت مع زوجها روبرت واينشتاين

يستخدم ملايين الاميركيين من مختلف الفئات العمرية الانترنت طلبا للحب، في ظاهرة متنامية تستفيد من الانتشار الكبير للهواتف الذكية ولم تعد تقتصر على الأشخاص "اليائسين" غير الموفقين في علاقاتهم العاطفية.

في نيويورك او "المدينة التي لا تنام"، يمثل غير المتزوجين اكثر من نصف السكان. وعادة ما تكون مجموعات الاصدقاء مترابطة جدا ولا يمكن اختراقها بسهولة، كما ان العلاقات في العمل معقدة وينظر الى العلاقات العابرة في المقاهي بطريقة سيئة او انها تنسى بسرعة في هذه الثقافة التي تعطي اولوية لتحقيق النتائج.

ويستعين سكان هذه المدينة بهواتفهم الذكية لشراء حاجياتهم عبر الانترنت وايجاد مساكن او وظائف وحجز عطلات عبر مواقع السفر... فلم لا تكون التكنولوجيا ايضا مدخلا لايجاد حبيب او لعلاقة عابرة؟

قبل الوصول الى نيويورك، كانت اندريا موراليس الطالبة ابنة الـ25 عاما المتحدرة من كوستا ريكا تعتقد أن البحث عن الحب عبر الانترنت مخصص لتعساء الحظ على الصعيد العاطفي.

لكنها تشير الى ان "الكثير من الناس الذين التقيتهم هنا قالوا لي ان الامر عادي للغاية"، مضيفة "في البداية وجدت ذلك غريبا لكن من الصعب حقا أن تلتقوا بأشخاص جدد باستثناء اصدقائكم".

لذلك أنشأت حسابات لها على مواقع خاصة بالبحث عن شركاء عاطفيين خصوصا "تيندر" و"او كي كيوبد" فكانت النتيجة التعرف على اشخاص كثيرين بمعدل ثلاثة اسبوعيا الى ان التقت نصفها الاخر.

وتؤكد موراليس أنها لم تواجه مشاكل على هذا الصعيد خلافا لأكثرية صديقاتها "لأن هذا العالم يضم رجالا مخيفين".