انتهاكات الحوثيين ضد الاعلاميين

شهدت الحريات الإعلامية في اليمن سلسلة انتهاكات هي الأعنف منذ بدء الأزمة اليمنية في أيلول/سبتمبر عام 2014، حيث رصد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي 61 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن.

وكشف الدوري الرابع الصادر عن المركز عن الحالة السيئة التي يمر بها الإعلام وما تواجهه الحريات الإعلامية من مخاطر منذ سيطرة جماعة "الحوثي" على العاصمة اليمنية صنعاء والتمدد إلى معظم المحافظات اليمنية حيث تضمن التقرير 61 حالة انتهاك تعرض لها الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي في شهر أب/أغسطس وتوزعت بين حالات قتل وإصابة واعتقال وتهديد واقتحام منازل ومكاتب وحجب مواقع وإيقاف صحف عن الصدور.

وأوضح التقرير أن النسبه الأكبر من الانتهاكات تمثلت في حالات الاختطاف بعدد 32 حالة وبنسبة  52 في المائة، و17 حالة تهديد بنسبة 27 في المائة، و 5 حالات اقتحام مؤسسات ومنازل بنسبة 8 في المائة، وحالة قتل واحدة، وحالة إصابة واحدة.

وأوضح التقرير أن جماعة "الحوثي"  والجماعات الموالية لها من أنصار الرئيس السابق كانت الأكثر انتهاكًا بنسبة  85 في المائة من إجمالي عدد الانتهاكات، و13 في المائة من الانتهاكات التي نسبت لمسلحين مجهوليين، و1 في المائة من الانتهاكات من قبل الحكومة الشرعية.

وتوزعت باقي الانتهاكات بين توقف صحف يومية كما حدث مع صحيفتي "الأولى" و"الشارع" اليومية بسبب حملة التحريض التي شنتها عناصر قيادية في جماعة "الحوثي"، واستبدلت الحكومة الشرعية موقع "26 سبتمبر" الإلكتروني التابع للجيش اليمني الذي تسيطر عليه جماعة "الحوثي" في موقع جديد بنفس الاسم، وتم حجب موقع صحيفة "البيان" الإماراتية عن متصفحيه من داخل اليمن.