لقطات انفجار بركاني

تواجه "بي بي سي" فضيحة جديدة بعد الاعتراف بالتلاعب في لقطات انفجار بركاني، في سلسلة جاءت تحت عنوان "باتاغونيا"، إذ أظهرت القطات عاصفة رعدية مدمرة خلال ثورة البركان مع ومضات من البرق ضمن سحابة من الرماد البركاني، ولكن في الحقيقة صنعت هذه اللقطات من خلال الجمع بين اثنين من اللقطات لانفجارات بركانية مختلفة حدث الأول عام 2011 والآخر في 2015.

وجرى بث الحلقة الأولى من سلسلة الأفلام الوثائقية الجديدة باسم "باتاغونيا: سر الجنة الأرضية" الأسبوع المنصرم ولاقت إعجاب المشاهدين الذين أشادوا بالفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم مشاركة لقطة من بركان "Calubo" الذي وقع في جنوب تشيلي أكثر من 500 ألف مرة على "فيسبوك".

وأثار اكتشاف فضيحة استخدام التكنولوجيا الرقمية لجعل الأفلام الوثائقية أكثر دراماتيكية، غضب العاملين في قسم التاريخ الطبيعي لدى "بي بي سي" خصوصًا مع وجود مشاهد مزيفة، وأوضح أحد العاملين في تصريحات إعلامية "إذا كانت هناك لقطة واحدة مزيفة فمن يصدق أي بعد ذلك البرنامج أو أي فيلم ننتجه"، وتقدّم بعض الموظفين بشكاوى إلى كبار المسؤولين التنفيذيين في "بي بي سي".

وتعرض الفيلم الوثائقي لـ ديفيد أتينبورو "الكواكب المجمدة" لحملة انتقادات في عام 2011 بسبب اللقطة التي زعمت ولادة الدببة القطبية في البرية، وكانت الدببة في حقيقة الأمر تلد في عرين من صنع الإنسان في حديقة ألمانية، وأوضح ديفيد أتينبورو، في الوقت ذاته أن "تصوير ولادة الدب القطبي في البرية من المستحيل تقريبا"، بينما دافع آخرون بكون التزييف يعتبر ثانويًا فقط.