الهجمات على السفارة السعودية في طهران

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن سماح النظام الإيراني لبعض الفئات غير المسؤولة بالاعتداء على سفارة وقنصلية السعودية، في كل من العاصمة طهران ومشهد، دفع السعودية لاتخاذ قرار القطع علاقاتها مع إيران بعدما شهدت العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية موجة من التوتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم دول العالم الإسلامي والعربي خاصة الخليج تضامنت مع موقف السعودية الأخير باتخاذ قرارات عاجلة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران باعتبارها جسما غريبا يريد إثارة القلق في أمن المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج من خلال محاولة فرض فكرها العقائدي.

وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن ديفد جوك، وزير الخزانة البريطاني، أصبح أبرز مسؤول بريطاني يعلق على التطورات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الرياض وطهران. وحين طلب من جوك التعليق، كرر موقف الحكومة البريطانية من أن الرياض زودت بريطانيا بمعلومات كانت أساسية في إيقاف مؤامرات إرهابية في بريطانيا. وقال: "لدينا علاقة مع السعودية تخولنا الحديث بصراحة معهم، حيث إن هذه المواضيع تثار بصورة منتظمة من قبل وزير الخارجية ورئيس الوزراء وممثلينا في الرياض. نحن قادرون على أن نحتفظ بهذه العلاقة التي من خلالها نستطيع الاتصال بهم.

وفي تعليق على موقع شبكة سي إن إن بعنوان "هل حرب الكلمات الدبلوماسية ستخرج عن السيطرة؟"، ذكر فواز جرجس، رئيس قسم الدراسات المعاصرة للشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، أن الوضع خرج عن السيطرة، حتى قبل أن تعلن السعودية قطع العلاقات مع إيران. وأضاف جرجس: "إن النزاع بينهما تظهر آثاره على الشوارع العربية بصورة كبيرة." وخرجت تظاهرات تؤيد موقف وقرار السعودية بقطع علاقاتها مع إيران التي لم تحم سفارة السعودية وقنصليتها في العاصمة طهران ومدينة مشهد.