القاهره - لبنان اليوم
اعتذرت الفنانة المصرية فيفي عبده، عن نشرها مقطع فيديو ظهرت فيه ترقص على أنغام أغنية عراقية، في الوقت الذي كان العراق يشهد فيه احتجاجات دامية، مشيرةً إلى أنها لم تكن تعلم بتلك الأحداث، ودعت العراقيين إلى التوحد والحفاظ على بلدهم.
وقالت عبده: "تحياتي للشعب العراقي من كل قلبي وأنا أحب هذا الشعب كثيراً وأنا محبوبة في العراق جداً"، مضيفةً: "لم أقصد الإساءة بنشر هذا الفيديو، فأنا لدي متابعين من جميع العالم، صدقوني وأقسم بالله بأنني لا أعرف ما الذي حصل في العراق".
وأوضحت: "هذا المقطع مسجل في الصيف لأن حالتي النفسية الآن لا تسمح لي بالرقص بسبب مرض شقيقتي"، لافتةً إلى أن "هذه الرقصة ليست معياراً لحبي للعراق بل نشرت الفيديو من (باب تفاءل بالخير تجده)، وأنا راقصة محترمة وأحب مهنتي جداً فنحن راقصات (جدعات)".
ووجهت رسالة للعراقيين بالقول: "لا تسمحوا للإعلام والمندسين بأن يخربوا أوضاعكم، وأوصيكم أن تحبوا بلدكم، وألا تدخلوا الشيطان بينكم"، مبينةً: "أدعو الله أن يهدي العراق وشعبه ويوحد بينهم وأتمنى أن لا يقتل الأخ أخاه".
وتابعت: "أعذروني كما أعذركم وأعطوني سعادة كما أعطيكم إياها، ولا تتربصوا بي الشر فهناك أناس يحقدون علي بسبب حب الناس الكبير لي"، موضحةً: "أنا لا آخذ الأوامر من أحد فلا فضل لأحد علي سوى ربي، وجميعنا أخوة إلى يوم الدين، ونحن قلوبنا تغلي من الداخل مع أي تظاهرة في أي بلد عربي".
وكانت فيفي عبده، قد أثارت غضب متابعيها العراقيين بعد نشرها مقطع فيديو لأدائها وصلة رقص ملفتة وهي مندمجة مع أنغام أغنية عراقية، مرفقة إياه بعبارة: "يا مساء الفل من مصر أم الدنيا للعراق الحبيبة بحبك أوي يا شعب العراق".
وسرعان ما أنهالت التعليقات الناقدة للفيديو في ظل ما يمر به العراق، من متابعيها الذين عبروا عن سخطهم من تصرفها، وقالت الموديل جيهان هاشم: "ليش فيفي مو إنتي إنسانة واعية بدال متنزلين شي إلنه توكفين ويانه كاعدة تركصين إنتي فاهمة غلط الموضوع ماعدنه عيد ميلاد ولا ابن وزير اتزوج ولا أخذنه جائزة السلام في العراق"، مضيفةً "العراق دينزف ديموتون شبابه".
وعبرت متابعة أخرى عن غضبها قائلةً: "وكأنك ترقصين على جثث الشهداء، استحي ولو قليلاً، وأبله من يوافقك الأمر"، كما علق متابع عراقي بسخرية: "ترا مو طالعين للمونديال.. مفتهمة غلط".
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب والوسط، شارك فيها عدد من الإعلاميين والفنانين العراقيين، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة 6 آلاف آخرين.