"أطباء بلا حدود" في سورية

دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تعزيز المساعدات الطارئة للعاملين الطبيين السوريين على جبهة الأزمة، لمواجهة ما وصفته بـ "العنف المستشري" في سورية، نتيجة القصف الدموي الذي تتعرض له مختلف المناطق في سورية، وخصوصًا محافظة إدلب الواقعة في شمال البلاد، الذي أدى قصف الجيش النظامي إلى تدمير أحد المراكز التي ترعاه المنظمة، إضافة إلى التسجيل خلاله ثلاث عمليات هجوم بغاز الكلور.

ونقلت المنظمة في بيانها الصادر الأحد قول مدير المستشفى في إدلب الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، "في الساعة الثالثة والربع، أطلقت طائرة مقاتلة ثلاثة صواريخ استهدفت أحد الاحياء المكتظة في مركز المدينة، وعقب وقوع الضربة بدقائق معدودة بدأ مستشفانا المتواضع الذي يضم 12 سريرًا باستقبال مرضى يعانون من إصابات مروعة، وسرعان ما اكتظ المستشفى بالجرحى الذين لم يتوقف وصولهم، فقد كانوا في كل مكان، على الأرض، في الممرات، وعلى الطاولات"، يضيف المدير "أخذ الطاقم الطبي الموجود بالإضافة الى المتطوعين يشقون طريقهم بين المصابين، باذلين ما أمكن لعلاجهم، وتمكنا من علاج 80 مريضًا فقط فيما تعذر علينا استقبال 50 آخرين لعدم قدرتنا على الاستيعاب".