حمى التيفوئيد

كشفت دراسة عالمية في مجال الصحة أن سلالة من حمى "التيفوئيد " مقاومة للمضادات الحيوية انتشرت على مستوى العالم ، وأرجعت السبب إلى أسرة واحدة من البكتيريا يطلق عليها اسم " إتش58".

وقال الباحثون في دورية نيتشر جينيتكس التي نشرت الدراسة ،أن سلالة "إتش58 " تزيح سلالات التيفوئيد الأخرى وتغير تماما التركيبة الجينية للمرض وتخلق تفشيا مستمرا لم يحصل على اهتمام كاف من قبل.

وأشارت فانيسا وونج من معهد ويلكام تراست سانجرالبريطاني التي شاركت في الفريق الدولي أن التيفوئيد يؤثر على نحو 30 مليون شخص سنويا ولذلك يحتاج الأمر إلى متابعة دولية جيدة لاحتواء المرض.

وبين الباحثون من خلال الدراسة،أنه تتبع الخريطة الجينية لما وصل إلى 1832 عينة لبكتيريا سالمونيلا تيفية تم جمعها من 63 دولة في الفترة ما بين 1992 و2013، ووجدوا أن 47 % كانت من سلالة "إتش58".

وبين الباحثون إلى أن سلالة "إتش58 " نشأت في جنوب آسيا منذ 25 أو 30 عاما وانتشرت إلى جنوب شرق آسيا وغرب آسيا وشرق وجنوب أفريقيا ، كما اكتشفوا أدلة على وجود موجة عدوى في عدد من الدول الأفريقية حدثت مؤخرا ولم يتم الإبلاغ عنها مما قد يمثل تفشيا مستمرا.

وشارك نحو 74 عالما في الدراسة من أكثر من 20 دولة ، والتي تعد الأكثر شمولا للبيانات الجينية لعوامل العدوى البشرية، وينجم مرض" التيفوئيد" عن شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث، وتشمل أعراضه الغثيان والحمى وآلام في البطن وظهور بقع حمراء على الصدر، ويمكن أن يؤدي المرض في غياب العلاج إلى حدوث مضاعفات في القناة الهضمية والأحشاء والرأس ويمكن أن يسبب الوفاة لنحو 20 % من المرضى.