مديرية الشؤون الصحية

أوضحت مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، تعليقًا على وفاة الطفلة سكينة المهنا، إن حالتها معروفة بمرض التكيس الليفي الرئوي، وهو وراثي يسبب خللًا وظيفيًا في الرئة والبنكرياس، وأعضاء أخرى من الجسم، ويمر من خلاله المصاب بهذا المرض إلى تغيرات مرضية، ويتعرض إلى نوبات التهابية متكررة، وكان لسكينة مراجعات سابقة عديدة بسبب تكرار التهابات الرئة.

وأضاف الناطق باسم صحة الشرقية أسعد سعود في بيان له "إنها كانت عرضة للإصابة بتخثر الدم؛ ما أدى إلى إصابتها بانسداد في الشريان المغذي لليد اليسرى أدى إلى موت الأصابع واستئصالها، وذلك قبل نحو أربعة أشهر، وتقدم ذووها في حينه ببلاغ شكوى بتاريخ 15/7، على خلفية اتهامهم لمستشفى القطيف المركزي، بالتسبب في بتر كف طفلتهم".

وتابع أنه على الفور صدر توجيه إلى إدارة الخدمات العلاجية في المديرية لإجراء اللازم حيال تقديم الخدمات العلاجية العاجلة للطفلة.

وأضاف أنه في إجراء متزامن بدأت إدارة المتابعة الفنية بالتحقق والتحقيق في موضوع الشكوى مع المدعى عليهن، وتم اتخاذ اللازم بعد الانتهاء من التحقيق، حيث عرضت جميع الوثائق المتعلقة بالشكوى على لجنة استشارية حسب الاختصاص للاستدلال برأيهم حول الإجراءات الطبية ولأصول العلمية المتفق عليها في موضوع سكينة وبيان أوجه الخطأ والتقصير من قبل الكوادر المعنية.
وأكد سعود أنه بعد ذلك تمت إحالة قضية سكينة إلى الهيئة الصحية الشرعية بحكم الاختصاص للنظر فيها وصدور القرار الشرعي المناسب حيالها .

وأوضح أنه قبل ستة أيام من وفاتها دخلت سكينة المستشفى لإصابتها بنوبة صعوبة تنفس حادة والتهاب رئوي، وأعطيت العلاج المناسب والرعاية المعتادة لمثل هذه الحالات بدءًا من غرفة الطوارئ، ومرورًا بقسم الأطفال، علمًا بأنه خلال ذلك كانت حالة اليد اليسرى المصابة موضع البتر كان سليمًا وجافًا ولا يوجد به أية آثار التهابية حيث كانت معاناتها فقط من التهاب الرئوي المتكرر.

وأشار إلى أنه تم نقلها إلى وحدة العناية المركزة للأطفال في نفس المستشفى، حيث تم عمل التنبيب القصبي لها، ووصلها بجهاز التنفس الاصطناعي، ونتيجة لإصابتها بالتهاب جرثومي شديد أدى إلى هبوط حاد في الضغط، وتم إعطاؤها العلاج اللازم دون أدنى تأخير لكن الاستجابة كانت لا تذكر.