التهاب السحايا بي

 تبدأ وزارة الصحة البريطانية اعتبارا من شهر سبتمبر القادم في منح الرضع لقاحا جديدا ضد "التهاب السحايا" نوع "بي" في عمر شهرين وأربعة أشهر و12-13 شهرا، مشيرة إلى أن اللقاح الجديد قد يتسبب في ارتفاع كبير في درجة حرارة الرضيع تستمر بضعة أيام.

وتهدف الخطة، وهي أول برنامج وطني ممول من القطاع العام للتطعيم ضد العدوى القاتلة في العالم، إلى تحصين الأطفال في الفترة التي يكونون فيها أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وبينما يمكن أن يؤثر التهاب السحايا "بي" على الناس من جميع الفئات العمرية، الا انه أكثر شيوعا لدى الرضع والأطفال دون سن الخامسة.

وتؤكد الاحصائيات وفاة نحو 10% من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى، بينما يسبب المرض اعاقات دائمة لنسبة كبيرة أخرى.

وتشير الاختبارات الى أن اللقاح الجديد يقي من 90 في المائة من سلالات التهاب السحايا "بي" المنتشرة في المملكة المتحدة، ليحفظ حوالي 4 آلاف طفل من الإصابة سنويا.
وقررت السلطات الصحية البريطانية منح التطعيم الجديد بجانب التطعيمات الروتينية الأخرى، التي يأخذها الرضيع في عمر ثلاثة وأربعة أشهر.

وقال خبراء استجابة الجسد للقاح الجديد، الذي يحمل اسم "بيكسيرو"، مشيرين الى أن "الباراسيتامول" يمكن أن يقلل من فرصة ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من النصف، فضلا عن الحد من الآلام في موقع الحقن.

وقالت الدكتور ماري رامزي، رئيس قسم التطعيمات في هيئة الصحة العامة إنجلترا، إن الحمى تصل ذروتها في جميع أنحاء الجسد بعد ست ساعات من الحقن، مستدركة أنه ينبغي اختفاء الحرارة خلال يومين.

وتعتبر بريطانيا من الدول التي سجلت بها أعلى معدلات إصابة "بالتهاب السحايا بي" في العالم، حيث يصيب المرض ألفا و870 شخصا سنويا، وبإمكانه أن يسبب الوفاة خلال ساعات.