تكنولوجيا الهندسة الوراثية (التعديل الجيني)

رصدت صحيفة /التليجراف/ البريطانية إدخال تكنولوجيا الهندسة الوراثية (التعديل الجيني) في العلاج السريري المُطبق على الإنسان في أوروبا العام الجاري.

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن القارة الأوروبية تشهد للمرة الأولى علاج المرضى بواسطة تكنولوجيا الهندسة الوراثية؛ عن طريق اقتطاع شريحة جينية وتعويضها بأخرى سليمة، وذلك بعد أن أجازت الهيئات الرقابية المعنية إجراء تجارب في هذا الخصوص.

وعبرت شركة التقنيات الحيوية (كريسبر ثيرابيوتكس) عن أملها في إيجاد علاج لمرض (بـيـتـا ثـلاسيميا) المعروف باسم أنيميا البحر المتوسط؛ وهو المرض المُسبب في إحداث خلل في إنتاج إحدى السلاسل الأمينية الضرورية لإنتاج الهيموجلوبين، المسئول بدوره عن إيصال الأكسجين إلى خلايا الجسم، والذي ينجم عن نقصانه حدوث تشوهات في العظام وقد يؤدي إلى مرض فقر الدم الحاد (الأنيميا) وبطء النمو والإرهاق وضيق التنفس.

ووفق رواية /التليجراف/، كان أطباء سبق أن استخدموا خلايا مناعية معدّلة وراثيا لعلاج مرضى مصابين بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، إلا أنه لم يكن علاجا دائما بل وسيلة فقط لإبقاء المرضى على قيد الحياة لحين إيجاد متبرع لهم.

وسلطات الصحيفة البريطانية الضوء على أن تقنية جديدة لتعديل الجينات تُسمى الـ (الكريسبر-كاس9)، مثلت بالفعل علاجا رادعا ومغايرا عن ذلك الذي أحدثته تقنية استخدام الخلايا المناعية... وهذه التقنية هي هجين من البروتين والحمض النووي الريبوزي، وتعمل بفاعلية عن طريق إصلاح أو استبدال الجينات المعيبة.

من جانبهم، وصف خبراء بريطانيون بدء استخدام هذه التقنية الجينية (الكريسبر-كاس9) في العلاج السريري "بالواعدة".