التوتر

اكتشف الباحثون فى معهد علم الوراثة البشرية فى جامعة بون فى ألمانيا أن جينات معينة من السيروتونين تسمى "إس إل سى 6إيه 4" ترتبط ارتباطا وثيقا باحتمالات إصابة شخص ما باضطراب القلق الاجتماعى.

ووفقا للباحثين فإن الدراسة، التى نشرت فى دورية "جورنال سايكاتريك لعلم الوراثة"، تعد أكبر دراسة جمعية حتى الآن للإصابة باضطراب القلق الاجتماعى.

وقام الباحثون الألمان القائمون على الدراسة، بالتصنيف الجينى لنحو 321 مريضا يعانون من الرهاب الاجتماعى، وقد قدمت نتائج الدراسة دليلا على أن جينات السيروتونين الناقلة "إس إل سى 6إيه 4" كثيرا ما ترتبط بالصفات الوراثية المتعلقة بالقلق.

وتحدد أعراض الرهاب الاجتماعى بزيادة معدل ضربات القلب، وإصابة اليدين بالعرق، والاهتزاز، وضيق التنفس.. ومن النتائج المثيرة للدهشة، أن الباحثين وجدوا أنه كلما زاد إفراز السيروتونين عند الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعى، كلما أصبح أكثر قلقا فى المواقف الاجتماعية.

وقال المؤلف المشارك فى الدراسة أندرياس فريك بكلية علم النفس فى جامعة أوبسالا، فى بيان له، "لقد اكتشفت الدراسة أنه بالإضافة إلى أن مرضى الرهاب الاجتماعى لديهم كميات أكبر من السيروتونين مقارنة بالأشخاص الآخرين الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، فإن أجسامهم تقوم أيضا بضخ مزيد من السيروتونين.

وقد استطعنا إظهار ذلك عند مجموعة أخرى من المرضى مستخدمين إجراءات تتبع مختلفة لقياس ألية ضخ السيروتونين".. ولذلك توصلت الدراسة إلى أن السيروتونين لا يخفض القلق كما كان مفترضا من قبل، بل يمكن أن يزيده".

جدير بالذكر أن اضطراب القلق الاجتماعى (أو الرهاب الاجتماعى) هو اضطراب نفسى ووراثى شائع تسببه مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، وكانت الدراسات الجينية عن هذا الاضطراب نادرة حتى يومنا هذا.