غزة - لبنان اليوم
في مأساة مؤلمة وسط تصاعد العنف في غزة، تم ولادة طفلة من رحم أم فلسطينية استشهدت مع زوجها وابنتها في هجوم إسرائيلي في مدينة رفح. وأفاد مسؤولو الصحة الفلسطينيون عن سقوط 19 ضحية في الغارات المكثفة خلال الليل، من بينهم 13 طفلاً من عائلة واحدة.
تم ولادة المولودة الجديدة، التي يبلغ وزنها 1.4 كجم، عبر عملية قيصرية طارئة وتتحسن تدريجيًا تحت الرعاية الطبية. وعبر الدكتور محمد سلامة، المشرف على علاج الطفلة، عن أمله وأسفه قائلا: "حتى لو نجت هذه الطفلة فقد ولدت يتيمة".
وتتفاقم الخسارة المدمرة بسبب حماسة الابنة الصغيرة لوصول أختها الجديدة، كما كشف عم العائلة. المشهد المؤثر للطفل في الحاضنة، المسمى "طفل الشهيدة صابرين السكني"، هو بمثابة تذكير صارخ بالخسائر البشرية الناجمة عن الصراع.
وسط الحزن والألم، تنعي العائلات الفلسطينية فقدان أحبائها، ويتساءل الكثيرون عن التأثير غير المتناسب للهجوم الإسرائيلي على السكان المدنيين. ومع استمرار ارتفاع عدد القتلى، لا تزال غزة محاصرة، حيث يبحث أكثر من نصف سكانها عن مأوى في رفح وحدها. ويؤدي التهديد الوشيك بشن هجوم بري من قبل إسرائيل إلى تفاقم الشعور بالخوف وعدم اليقين بين السكان، وهم يتصارعون مع الواقع المروع للحياة تحت الحصار.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية لضبط النفس، بما في ذلك تلك التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن دائرة العنف لا تظهر أي علامات على التراجع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مزيد من الضحايا، حيث أودت الغارات العسكرية الإسرائيلية بحياة 48 فلسطينيا وأصابت 79 آخرين في أنحاء قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.