الدواء

كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها علماء بريطانيون، أن اضطراب ما بعد الصدمة يمكن علاجه بواسطة مضاد حيوى يدعى "دوكسيسيسلين".

ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فأوضح العلماء أن عقار "دوكسيسيسلين" يمكنه أن يعطل الأفكار السلبية والمخاوف فى المخ، وربما يكون مفيداً فى علاج اضطراب ما بعد الصدمة أو الوقاية منه.

وفى تجربة لهذا الغرض شملت 76 متطوعا من الأصحاء تم إعطاؤهم إما المضاد الحيوى أو دواء وهميا قلت بنسبة 60% الاستجابة للخوف لدى الذين تناولوا المضاد الحيوى بالمقارنة بالذين أعطوا الدواء الوهمي.

وقال العلماء إن المضاد الحيوى يعمل بهذا الشكل لأنه يوقف بروتينات معينة ويمنعها من دخول الخلايا العصبية، ويطلق على هذه البروتينات إنزيمات المصفوفة، ويحتاجها مخ الإنسان لتشكيل الذكريات.

وقال دومينيك باتش الأستاذ بجامعة لندن وجامعة زوريخ الذى شارك فى قيادة فريق البحث: "أظهرنا إثبات المبدأ لاستراتيجية علاج جديدة تماما لاضطرب ما بعد الصدمة."

وفى التجربة وضع المتطوعون أمام جهاز كمبيوتر تعرض شاشته ضوءا أحمر أو أزرق وكان أحد اللونين مرتبطا باحتمال بنسبة 50% لتعرض لصدمة كهربائية موجعة. وبعد 160 وميضا باللونين بترتيب عشوائى تعلم المشاركون ربط اللون "السيء" بالصدمة الموجعة.

وبعد أسبوع، وبدون تناول دواء، كرر المشاركون التجربة. وفى هذه المرة لم تكن هناك صدمات كهربائية لكن صوتا عاليا بعد ظهور أحد اللونين.

وقيست استجابة الخوف برصد حركة جفون الأعين، التى تمثل رد فعل غريزى للتهديد المفاجئ. وحسبت ذكرى الخوف بطرح الاستجابة الأساسية للصوت على اللون "الجيد" من الاستجابة للصوت على اللون "السيئ". ورصد الباحثون استجابة خوف أقل بنسبة 60% بين الذين أعطوا المضاد الحيوى فى الجلسة الأولى.