لندن-لبنان اليوم
كشفت دراسة جديدة أن سلالات مختلفة من الفيروس التاجي الجديد كورونا يمكن أن تصيب الناس في بعض المجتمعات دفعة واحدة ، مما يرفع حصيلة الوفيات حيث قال باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي إن اختلافات السلاله الخاصة بكورونا المنتشره في أوروبا والولايات المتحدة يمكن أن تسبب "عدوى متسلسلة" لدى بعض الأشخاص ، مما يربك جهاز المناعة ويؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه أو حتى الموت.ووفقا لتقرير لصحيفة south china post، قال لي رايلي أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية وعلم اللقاحات والمؤلف الرئيسي للدراسة أنه إذا كانت إحدى السلالات لا تزال منتشرة بشكل كبير ، فيجب مراقبة الموقف عن كثب ، خاصةً عند حدوث مرض شديد ، ويجب الاستمرار في الحفاظ على التباعد الاجتماعي للتأكد من عدم إدخال السلالة الثانية.ووجدت الدراسات السابقة أن الفيروس باسم Sars-CoV-2 ، وهو الاسم الرسمي لفيروس التاجي الذي يسبب الاصابه بكورونا ، المنتشر من شخص لآخر اكتسب طفرة مهمة تسمى D614G يمكن أن تحسن هذه الطفرة الاستقرار المادي لبروتين ارتفاعه وتجعله أكثر عدوى .
والسلالة الأولى هي السلالة السائدة في أوروبا الغربية ، والثانية هي الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث أنه في البداية ، اشتبه الباحثون في أن هذه الاختلافات قد تشكل تهديدات مختلفة للأشخاص ، لكن النظرية لم تدعمها البيانات ثم درسوا ما حدث إذا تعرضت المنطقة في نفس الوقت لسلالات سائدة في أوروبا والولايات المتحدة ، ووجدوا أن معدلات الوفيات تميل إلى الذروة بعد أسابيع قليلة من الدورة الدموية المشتركة حتى بعد تعديل عوامل الوفيات الأخرى.وقال الباحثون في الدراسة إن ذلك تثير احتمالاً مزعجاً أن الأشخاص الذين يعيشون في أماكن تنتشر فيها السلالات المتداولة بشكل كبير قد يصابون بشكل متسلسل من عدوى كورونا، وعلى سبيل المثال ، كان لدى ألمانيا معدل وفيات منخفض في المرحلة المبكرة من الوباء ، لكن السلالة الأمريكية وصلت في مارس وانتشرت بسرعة ، وهو ما يمثل نصف الحالات في نقطة واحدة بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع ، بلغت معدلات الوفيات في ألمانيا ذروتها.ووجد الباحثون أنه حتى لو أصابت السلالة الثانية نسبة صغيرة فقط من السكان، فقد تستمر في إحداث ارتفاع كبير في الوفيات، في بريطانيا، على سبيل المثال، كانت السلالة الأمريكية موجودة في 6.4 % من عيناتها، ولكن العدد الفعلي للأشخاص المصابين بالسلسلة كان مرتفعًا، وساعد في دفع معدل الوفيات البريطاني إلى 14 %