إنسان كهف موتا بأثيوبيا

كشف تحليل الـ DNA الذى أجراه العالم البريطانى "أندريا مانيكا" وفريقه فى جامعة كمبريدج، على هيكل تم العثور عليه فى كهف "دى موتا" فى غرب أثيوبيا، ويرجع تاريخه إلى 4500 عام، أن 7% من أجداد الأفارقة كانوا يمارسون الزراعة فى الشرق الأدنى.

وكشفت الدراسات أن إنسان "موتا" هاجر إلى أفريقيا، وأن الفارة السمراء كانت أرضا واعدة للمهاجرين، وأن الأفارقة الحاليين يعدون من بين أجدادهم المزارعين فى الشرق الأدنى والذين عاشوا فى الفترة من 125 ألف سنة إلى 60 ألف سنة، وغزو باقى العالم عن طريق الهجرة.

ويعد هذا التحليل هو الأول الذى أجرى على الهيكل العظمى، وبالرغم من أن الجو الحار والرطب يمنع الاحتفاظ بالحمض النووى كل هذه الفترة، إلا أن كهف "دى موتا"، يعد استثناء من ذلك، فقد كان سكان هذه المنطقة الواقعة فى غرب أثيوبيا يختبئون فى هذا الكهف أثناء الصراعات المسلحة.

وفى عام 2012 عثر العالمان الأمريكيان جون وكاترين ارثر من جامعة فلوريدا الجنوبية، على حفرية لرجل بالغ مدفون تحت الحجارة فى كهف "دى موتا" بأثيوبيا، وبدراسة عظام الأذن الداخلية تبين أنه كان يمارس الصيد وجنى الثمار، وبه الحمض النووى فى حالة جيدة، وبتحليله أظهر أن هذا الإنسان الذى أطلق عليه اسم "موتا" نسبة إلى الكهف، كان قريبا من مجموعة "آرى" ذات الأصول الأفريقية التى عاشت فى أثيوبيا، كما تبين أن جلده كان أسمر ولون عينيه بنى، وأنه يهضم الألبان بسهولة، كما كان لديه المقدرة على التكيف والعيش فوق المرتفعات.

وأشارت المقارنة التى أجريت على الحمض النووى لـ "موتا" والأفارقة الحاليين، أن ما بين 4 إلى 7% من الأفارقة الحاليين، لديهم جينات وراثية مصدرها أوروبا وآسيا.

جدير بالذكر أن العلماء يعكفون على دراسة الجينات الوراثية لتحديد تاريخ الهجرات داخل وخارج إفريقيا.