مستشفى الملك فهد التخصصي


تمكنت لجنة الشفاعة الحسنة التابعة لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية "إيثار"، بتدخل كريم من الشيخ خلف المطلق، وبالتعاون مع مركز زراعة الأعضاء في الرياض، والفريق المتنقل لزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في الحصول على موافقة ذوي متوفى دماغيًا، لنقل أعضائه إلى ثلاثة مرضى، كانوا في حاجة ماسة للزراعة، بعد معاناة مريرة مع المرض، ليعود لهم الأمل مرة أخرى ويتمتعوا بحياتهم – بفضل الله في نجاح جديد يحسب لها؛ -.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالعزيز بن علي التركي أن الجمعية ممثلة في لجنة الشفاعة الحسنة تسعى دائمًا للتنسيق ومقابلة أهالي المتوفين دماغيًا لإقناعهم بالتبرع بالأعضاء لإنقاذ ما يزيد على 3000 مريض فشل عضوي بأنواعه (فشل كلوي، فشل كبدي، فشل قلبي …)، وذلك وفق عمل مشترك يبدأ بعد توثيق حالة وفاة دماغية في أي مستشفى من مستشفيات المنطقة الشرقية، حيث يبدأ عمل المركز المتنقل لزراعة الأعضاء في تلقي البلاغ والتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومن ثم التنسيق مع لجنة الشفاعة الحسنة للبدء في إجراءات المقابلة والإقناع. وبعدها تبدأ رحلة الإقناع بزيارة ذوي المتوفى، وبعد الاطلاع على توثيق الوفاة، تتم مقابلة الأهل والتحدث معهم للتأكد من معرفتهم بخبر الوفاة من الطبيب المختص قبل الدخول في الإقناع.

وأضاف أن أعضاء اللجنة من ضمن مهامهم مقابلة أهل المتوفى دماغيًا ومواساتهم والتخفيف عنهم، وبعدها تبدأ مرحلة الإقناع وبيان الجانب الشرعي والطبي فيما يختص فضل التبرع وزراعة الأعضاء، وكيف أن المتبرع الواحد يمكن أن ينقذ تسعة أنفس من الموت المحقق ، مشيرًا إلى أن لجنة "الشفاعة الحسنة" تحقق نجاحًا مبهرًا في عملية الإقناع وبالتالي توفير الأعضاء للمرضى المحتاجين للزراعة، فبجهود اللجنة والهيئات الداعمة لها، تم الحصول على 43 عضو وزراعتهم في منذ بداية عمل اللجنة في 2014م.