متلازمة القولون العصبي

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الانتفاخ الذي لا يجعلنا فقط نشعر بعدم الراحة، وإنما أيضًا يسرق الجاذبية ويضر بالمظهر العالم للشخص، ويعتبر انتفاخ البطن أبرز أعراض متلازمة القولون العصبي، وهي حالة تؤثر على واحد من أصل سبعة أشخاص بيننا، وتقود إلى مشاكل في وظيفة الأمعاء، وكذلك حدوث تشنجات، إضافة إلى إمساك أو إسهال.

وتختلف أسباب حدوث الانتفاخ من يومٍ إلى آخر، وهو ما يثير غضب الكثيرين، فقد يأتي بسبب اضطراب في الهرمونات ناتج عن تناول معكرونة معاد تسخينها أو حتى كوب من الماء عبر كوب من الزجاج غير الضار، ولكن أكبر العوامل التي المؤثرة في إحداث الانتفاخ هو الضغط.

ويعتقد العلماء أن هناك صلة قوية بين المخ وما يحدث في الأمعاء، فبحسب ما يقول أستاذ الطب في مستشفى "ويثينشاوي" في مانشستر وقائد فريق البحث حول متلازمة القولون العصبي بيتر وورويل، فإن هناك صلة مباشرة بين المخ والجهاز الهضمي، فالأمعاء شديدة الحساسية لعوامل مثل الإجهاد والنظام الغذائي والهرمونات والبكتيريا، ولكن في الحقيقة فإن الإجهاد هو أكبر المسببات لحالة الانتفاخ، ويضيف وورويل أن بعض الأشخاص ممن يشكون من حالة الانتفاخ، يتبعون عادات خاطئة في تناولهم الطعام كأن يقوموا بشرب الماء أثناء الطعام، ما قد يتسبب أيضًا في الإصابة بالانتفاخ.

وتتفق أيضًا مديرة أبحاث المخ في مراكز "كلاسدو" البحثية دكتورة هيلين سافيناك، على وجود هذه العلاقة مابين المخ والجهاز الهضمي، وما قد يؤدي إليه الضغط العصبي والإجهاد من حدوث حالة الانتفاخ، موضحة أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء تلعب دورا مهما وقادرة على التواصل مع الجهاز العصبي المركزي.

وتضيف أن التقارير تشير إلى أن نحو 60 إلى 70 بالمائة من نظام المناعة يستند على الجهاز الهضمي، حيث يحدث انخفاض في مجموعات معينة من البكتيريا "النافعة" (مثل البفيدوبكتيريا) عند كبار السن، ما يؤدي إلى تدهور تدريجي في الجهاز المناعي مع التقدم في العمر.

وكشفت دراسة فقط هذا الأسبوع بعد إجراء سلسلة من التجارب على الحيوانات، أن أصل الإصابة بالاكتئاب قد يكمن في حدوث خلل في الأمعاء وتريليونات من البكتيريا التي تعيش بها، فمتوسط ​​المعدة البشرية تعد موطنا لحوالي 2 باوند من الميكروبات، ما يعادل تقريبًا وزن كيس من السكر.

وعلى ذلك فإن أفضل الطرق للحفاظ علي أمعاء صحية يكون من خلال الاعتناء بالبكتيريا النافعة وتغذيتها بواسطة أنواع خاصة من الغذاء مثل الهيليون والكراث والثوم والخرشوف، كما أن أساليب الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل قد تساعد أيضًا، وفيما يلي تكشف دكتورة سافيناك عن تأثير المخ على الجهاز الهضمي وكيفية التغلب على حالة الانتفاخ:

 -تغذية البكتيريا النافعة

تعمل البكتيريا النافعة على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، فضلاً عن محاربة البكتيريا الضارة ومن ثم فإن إطعام البكتيريا النافعة تعد أفضل وسيلة لرعاية الجهاز الهضمي.

 

-تخلص من الحمية الغذائية والعلكة والطعام المعاد تسخينه  

من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث انتفاخ هي تناول الطعام بسرعة كبيرة أو مضغ العلكة الخالية من السكر أو إتباع نظام غذائي يعتمد على الألياف، كذلك البقوليات والعدس والحمص تؤدي إلى حدوث غازات.

ويرى استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة "كوليدج" في لندن انطون إيمانويل، بأن المشكلة لا تكمن في الغازات، وإنما في الانتفاخ الذي يصيب عضلات البطن بالارتخاء في الوقت الذي ينبغي فيه أن تعمل بنشاط.

 

ويكشف الخبراء ما قد يتسبب في الإصابة بالانتفاخ:

1.       تناول الطعام بسرعة كبيرة

2.       إتباع نظام غذائي صحي

3.       إعادة تسخين الطعام

4.       مضغ العلكة