الأسنان


كشف المؤتمر السعودي العالمي لطب الأسنان الذي بدأ الثلاثاء في الرياض، تحت عنوان "طب الأسنان التجديدي" عن خطوات واسعة لتوفير خبرات وطنية في مجال العلاج بالخلايا الجذعية المستخلصة من الأسنان.

وأوضحت استشارية طب أسنان الأطفال، الباحثة المشاركة في قسم الخلايا الجذعية والتجديد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة ذكرى عبدالرحمن الخيال في ورقة قدمتها في المؤتمر ـ الذي تنظمه كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود والجمعية السعودية لطب الأسنان ـ أن "الخلايا الجذعية للأسنان موجودة في الأسنان اللبنية لدى الأطفال وأسنان العقل لدى البالغين، والدراسات الحالية أظهرت قدرتها على تطوير أنواع كثيرة من أنسجة الجسم بخلاف الخلايا الجذعية الأخرى، وهذا التنوع يفتح الباب لتطبيقات علاجية أكثر".

وذكر الدكتور بول ت. شارب، من جامعة كنقز لندن في المملكة المتحدة، في ورقة عن استخدام الخلايا الجذعية في إعادة بناء الأسنان وإصلاحها، إنه "عندما يتضرر السن إلى درجة عميقة تستدعي كشف جزء من اللب، تقوم الخلايا الجذعية الموجودة في العصب بالتحرك ناحية الجزء المتضرر، وتتحول إلى خلايا متخصصة ببناء طبقة العاج لحماية السن من الالتهاب".

وأضاف، أن "الدراسة المخبرية أوضحت أن خلايا الفئران تحول جزءا من لب السن إلى طبقة صلبة من العاج، ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية في إنشاء زرعات سنية مبنية على هذه الخلايا".

وأوضح رئيس وحدة الخلايا الجذعية في جامعة تينيسي في الولايات المتحدة الأميركية البروفسور جورج ت هوانق في محاضرته أن "هناك خمس أنواع من الخلايا الجذعية يمكن استخراجها من الأسنان، وهي خلايا جذعية مستخرجة من داخل عصب السن، وخلايا مستخرجة من الأسنان اللبنية بعد سقوطها، وخلايا مستخرجة من الأنسجة المحيطة بالأسنان، وخلايا من الأنسجة المحيطة بذروة الجذر، وأخيرا خلايا مأخوذة من تجويف السن قبل بزوغه"، مشيرا إلى أن بعض هذه الخلايا ثبتت في المختبر إمكانية تحولها إلى أنواع متعددة من الخلايا ومنها العصبية