الصبار

يعود استخدام الصبار لآلاف السنين. ورغم ظهور أعشاب طبية كثيرة استخدمت للتداوي، إلا أن الصبار ما زال واحدًا من بين عدد قليل من النباتات القديمة التي ما تزال تستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل لفوائده العلاجية المتعددة، فضلًا عن دوره الفعال في الحصول على بشرة ناعمة ونضرة.

ويستخدم الصبار في الطب التقليدي لعلاج آلام المغص والإمساك والالتهابات، بالإضافة إلى تطبيب الجروح أيضًا. موقع "غيزوندهايت" الألماني استعرض خمسة أسباب تدفعنا لاستخدام هذه النبتة.

التئام الجروح:

تحدثت الموسوعات الطبية القديمة كثيرًا عن استخدام الصبار (الألوفيرا) لتهدئة الحروق، وتعزيز شفاء الجروح، وهو ما أكده مؤخرًا الكثير من الدراسات الحديثة، إذ تبين أن الصبار يسرع التئام الجروح، ويعزز نمو خلايا جديدة. كما يحتوي الصبار على عنصر مضاد للجراثيم. وأظهر تقرير صدر مؤخرًا أن استخدام الصبار بعد تدخل جراحي يساعد على التئام الجروح أسرع.

الهضم:

يتميز الصبار بأنه يحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية والإنزيمات والمعادن والفيتامينات المشابهة في تكوينها لتلك الموجودة في جسم الإنسان أكثر من أي نبتة أخرى.

هذه المواد تعزز قدرة الصبار على تخليص الأمعاء من فضلات الطعام. فمن يعاني من مشاكل الإمساك، ينصحه خبراء الصحة بتناول عصير الصبار بشكل منتظم. كما أن تناول الصبار يقلل من أعراض التهاب القولون والمعدة.

التهاب المفاصل:

يحفز الصبار جهاز المناعة لأنه مضاد قوي للالتهاب وقادر على تسكين الآلام. التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المزمنة، وعند الإصابة به يقوم جهاز المناعة بمهاجمة المفاصل؛ ما يؤدي إلى تصلبها وتورمها وحدوث آلام شديدة.

ولعلاج هذه الآلام، غالبًا ما تستخدم حقن الكورتيزون والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، التي يمكنها التقليل من أعراض التهاب المفاصل، ولكن لا يمكنها إصلاح الأنسجة التالفة، فضلًا عن آثارها الجانبية، بينما يتميز الصبار بقدرته الفعالة على تجديد الخلايا؛ ما يجعلها علاجًا رائعًا لأولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل المؤلم. ويمكن تناول الصبار على شكل كبسولات أو دهنه موضعيًا.

السرطان:

يموت أكثر من 12 مليون شخص بسبب السرطان في كل عام. لكن دراسة جديدة أجريت على الفئران أكدت أن مزيج العسل والصبار يساعد كثيرًا على الوقاية من السرطان. فالصبار يحتوي على مواد سكرية يمكن أن تقلل من كتلة الورم، بينما يحول العسل دون نمو الخلايا السرطانية. كما أكدت دراسة إيطالية حديثة أن استخدام الصبار أثناء العلاج الكيميائي لمرضى السرطان أكثر فعالية من العلاج الكيمائي بمفرده، فهو يحسن نوعية الحياة لدى المريض وآثاره الجانبية أقل.

تقوية جهاز المناعة:

يعاني الكثيرون من مشكلة جهاز المناعة “المجهد”، ويعود ذلك إلى أسلوب التغذية غير الصحي، فضلًا عن ضغوطات الحياة، وهو ما يؤثر سلبًا على جهاز المناعة. لكن السكريات الموجودة في عصير الألوفيرا تحفز خلايا الدم البيضاء، وتحسن أداءها للقيام بمكافحة الفيروسات. كما تحتوي الألوفيرا على مواد مضادة للأكسدة تساعد جهاز المناعة على طرد العناصر الحرة