الرياض – العرب اليوم
حذر فريق توعية الشباب التطوعي (شامخ) من نشر أو تصديق أي دراسة عن إيجابيات في التبغ، مؤكدًا بأنها أسلوب تسويقي من شركات التبغ وتحايل على الأنظمة التي تمنع الترويج للتبغ ومشتقاته، ودراسات تقوم على هدف معين يتناسب مع نتيجة معينة ترمي لها جهة الدراسة.
وكانت بعض الصحف السعودية الخميس فاجأت قراءها بنشر دراسة تتحدث عن قلة أضرار السيجارة الإلكترونية معتمدة على خبر بثته وكالة رويترز عن دراسة بريطانية.
ونبه فريق توعية الشباب أن نشر هذه الدراسة والتسويق لها بصور مراهقين ومراهقات يدخنون بشراهة ودون بيان خطر التدخين هو تسويق خطير يتعارض وأنظمة الدولة.
ونصح فريق شامخ التوعوي في رسائل وجهها للشباب بأن يعلموا أن أي دراسة تتحدث عن إيجابيات في التبغ وتتجاهل أضراره الكبيرة والمدمرة للصحة إنما هي دراسات مدفوعة من شركات التبغ، وهدفها إيقاع أكبر عدد من المراهقين ضحايا لشركات التبغ وبما يزيد ميزانياتها وينشر سمومها.
وناشد المتخصصون بفريق توعية الشباب وزارة التجارة والشؤون البلدية بمتابعة أنشطة هذه الشركات وإلزامها بالأنظمة ومعاقبتها على تحايلها، ومن ذلك ما تقوم به أيضًا من التسويق في المحلات التجارية بوضع طاولات لبيع التبغ تتزين بصور وعبارات ترويجية وتنتشر في كثير من التموينات التجارية الكبيرة.
و وصف الدكتور فهد الخضيري عالم وخبير المسرطنات في تغريدات نشرها هذه الدراسة بأنها مضللة وناقصة وليست دراسة علمية بحته بل تقديرية فقط يتم فيها تقدير الأضرار بموجب معايير المقارنة وليس الإثبات العلمي الطبي.
وأضاف الدكتور فهد الخضيري أنه للأسف هذا نوع من الدراسات الموجهة التي يراد لها هدف مرصود ومحدد لدى الباحث أو كاتب التقرير وبالحقيقة هم لم يناقشوا الدراسات السابقة لمنظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٤ والتي أثبتت زيادة النيكوتين للضعف مرتين أو ثلاث مرات، ولم يكتبوا عن زيادة ضربات القلب وزيادة الإدمان للمراهقين.
وكانت دراسة نشرتها وكالة رويترز عن وكالة بالصحة البريطانية أوضحت إن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من التبغ بنسبة 95 % وينبغي الترويج لها كأداة تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين. ونشرتها بعض الصحف المحلية مصحوبة بصور لمراهقين بوجوه أنيقة وهم يتزينون بالتدخين، وتجاهلت الدراسة الأضرار الكبيرة التي يسببها تدخين التبغ والسجائر الإلكترونية.
وأكد فريق توعية الشباب التطوعي أن السجائر الإلكترونية مضرة جدًا وهي تعد طريقًا سهلًا لتدخين التبغ، وتسويقها بهذه الدراسات يجب التصدي له من مختصي توعية الشباب وتوعيتهم حتى لا يقعوا ضحايا لنصب وتحايل هذه الشركات أو الدراسات الناقصة والتي تنشر لأهداف معينة لا تتوافق مع برامج الصحة وتوعية الشباب والمراهقين.