مركز الملك عبدالله العالمي

أعاد السجلُ السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الأملَ للطفل محمد الشبيلي البالغ من العمر خمسة أعوام، من خلال زراعة نخاع عظمي جديد له مكان نخاعه الذي فشل في إنتاج‏ خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وتسبب في إصابته بمرض نادر يسمى "أبلاستك أنيميا".

وخلف هذا المرض النادر للطفل أعراضًا بدأت بشحوب في الوجه، وضعف بدني يشعره بالإعياء لأقل مجهود يقوم به، إلى جانب نزيف بالأنف واللثة، وتقرحات داخل الفم.

وتعود بداية اكتشاف مرض محمد كما ذكرت والدته هيفاء الربيعة إلى قبل عامين تقريبًا حينما لاحظت بروز آثار كدمات على أجزاء مختلفة من جسمه، وظنت في بداية الأمر أنها إصابات بسيطة كالتي تحدث للأطفال عند اللعب مع زملائهم في الشارع أو المدرسة، إلا أن بروز هذه الظاهرة بشكلٍ متكرر على جسد طفلها زاد من قلقها، الأمر قادها إلى إجراء تحاليل مخبرية له في أحد مختبرات العاصمة الرياض، لتكتشف أنه مصابا بمرض "أبلاستك أنيميا" الذي يتطلب علاجه زراعة نخاع عظمي من أي شخص مطابق له في الجينات، وهو ما تعذر وجودة بين إخوته.

وبعد مشقة في البحث عن متبرع للنخاع العظمي توصلت والدة الطفل الشبيلي إلى "السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية" الذي اقترح عليها التواصل مع أقارب طفلها، لفحص إمكانية إيجاد مطابقين له، وطمئنوها بأن احتمال وجود نسيج مطابق أمر ليس بالصعب، ولا النادرفي المملكة، وهو ما تم حيث وجد تطابق مع أحد أقارب محمد الذين خضعوا للفحص ولم يمانع من التبرع بخلاياه الجذعية، فتمت عملية زراعة النخاع للطفل .