الطائرة دوف

وسعت الصين من آفاق المراقبة لديها بقطيع من "الطيور الروبوتية" المجهزة بتكنولوجيا عالية التقنية، وتحلق حاليًا في سماء خمس مقاطعات صينية على الأقل، بما في ذلك منطقة شينجيانغ.

ويجري تطوير الطائرات من دون طيار، من قبل الباحثين في جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في مقاطعة شانكسي، والذين عملوا في السابق على طائرات مقاتلة خفية تستخدمها القوات الجوية الصينية.

ووفقًا لما ذكرته "البوابة العربية للأخبار التقنية"، يحمل برنامج طيور التجسس الاسم الرمزي "الحمامة دوف"، وأوضح أحد الباحثين المعنيين أن إطلاق هذه التكنولوجيا لا يزال في مراحله المبكرة.

وقال يانغ ون تشينغ، وهو أستاذ مساعد بكلية الطيران في الجامعة التي عملت على تطوير البرنامج: "التقنية ما تزال غير منتشرة على نطاق واسع مقارنة بأنواع أخرى من الطائرات بدون طيار المستخدمة اليوم، ونعتقد أن التكنولوجيا لديها إمكانيات جيدة للاستخدام على نطاق واسع في المستقبل، إذ لديها بعض المزايا الفريدة القادرة على تلبية الطلب فيما يتعلق بالطائرات من دون طيار ضمن القطاعين العسكري والمدني".

وتم تجهيز كل طائر روبوتي بتقنية نظام تحديد المواقع العالمي "GPS"، وكاميرا عالية الوضوح، ونظام للتحكم في الطيران يرتبط بالأقمار الصناعية، وذلك للسماح بإمكانية التحكم بالطائر عن بعد، وتستفيد الطائرات بدون طيار من محرك كهربائي صغير لجعل الأجنحة ترفرف، إذ لا يمكن للأشخاص المتواجدين على الأرض  تمييزها عن الطيور الحقيقية، كما تمتلك "دوف" البقاء في الجو لأكثر من 20 دقيقة والسفر لمسافة 5 كيلومترات.

وقال البروفيسور لي ياتشاو، وهو باحث في مجال الرادارات العسكرية في مختبر تكنولوجيا الدفاع الوطني لمعالجة إشارات الرادار في شيان، إن حركة أجنحة "دوف" نابضة بالحياة لدرجة أنها قد تخدع حتى أكثر أنظمة الرادار حساسية، وأن استخدام التمويه على الجسم الخارجي للطائرة يمكن أن يشوه توقيع الرادار.

وقال باحث آخر، إن "دوف تنتج ضجيجًا ضئيلاً للغاية، مما يجعل من الصعب جدًا اكتشافها من الأرض، وهي نابضة بالحياة لدرجة أن الطيور الحقيقية في كثير من الأحيان تطير بجانبهم".

وأجرى الفريق ما يقرب من 2000 رحلة اختبار قبل نشر الطائرات من دون طيار في مواقف واقعية، وشملت إحدى التجارب في منغوليًا الداخلية بشمال الصين طيران الطيور فوق قطيع من الأغنام، وهي حيوانات معروفة بحس السمع الشديد وقدرتها على الشعور بالفزع بسهولة، وقال الشخص إن القطيع لم يول أي اهتمام على الإطلاق بالطائرة التي تحلق فوقها.

ووفقًا لتقارير إخبارية، فإن معهد هاربين Harbin للتكنولوجيا، وهو أعلى جامعة في الصين للأبحاث الدفاعية، يقوم بتطوير طائر من دون طيار بأجنحة كبيرة وقدرة على العمل في الهواء الرقيق الموجود في الهضاب المرتفعة.​